المحميات الطبيعية بالوادى الجديد لا تسمع عنها إلا إذا حلت بها كارثة، فمثلا محمية الجلف الكبير لم نسمع عنها إلا بعد حادث الاختطاف، وذلك لأنه لا توجد خطة لحماية هذه المحميات، ولا يوجد هناك وعى بيئى، مما يترتب عليه إهدار لثرواتنا.
الوادى الجديد ملئ بالمحميات التى لم ترى النور بعد، مثل محمية وادى الدوم، ومحمية الغزال الموجودة جنوب واحة باريس، فلو حددنا منطقة مثل محمية الجلف الكبير، فلا نستطيع حمايتها من الاستغلال الجائر لثرواتها، ولا نستطيع الترويج لها سياحيا لأنها لا تحظى بأى اهتمام، فطريق الوصول إليها غير ممهد، ولا يوجد هناك من يرشدك أو يشرح لك أهمية الكهوف الموجودة هناك، أو ماذا تعنيه معالم هذه الكهوف والصخور، والأخطر من ذلك أنه لا توجد خرائط سياحية أو بيولوجية ترشد السائحين للمواقع الصحيحة لتلك المحميات.
على النقيض، هناك اهتمام من الدول الغربية لمثل هذه المحميات، فأى شخص يريد الذهاب إلى هناك سواء كان سائحا أو باحثا، "يذوق العلقم"، لكى يصل إلى هناك، وذلك لعدم وجود طريق محدد لهذه المنطقة، وهو ما يدل على تجاهل المسئولين بالمحافظة لهذه المحمية، وثانيا لوعورة الطريق والروتين القاتل من قبل المسئولين لكى تصرح لك بالذهاب إلى الهاوية، التى لا يصل اليها إلا من ضل طريق أو تهوى به الأقدار إلى هناك. وبالرغم من أن هناك دعما مقدما، وقدره 6 ملايين جنيه لتنمية محميات الوادى الجديد، لكننا لا نسمع الا التسويف والتصريحات الوردية من الأستاذ رفعت يونس مدير السياحة بالوادى فى كل مؤتمر يعقد أو ندوة تقام.
ويقول الأستاذ إبراهيم خليل مدير مكتبة مبارك بالوادى الجديد، "محمية الجلف الكبير بالأخص توجد بها ثروات لا تعد ولا تحصى، مثل: رمال السيليكا والأحجار الكريمة، ويوجد بها خامات معدنية، كما أنه يوجد بها بترول"، وذلك ما أكده الدكتور الباز عند زيارته لهذه المنطقة منذ سنوات. وبدلا من أن يكون همنا هو جذب السياح الأجانب، الأهم من ذلك أن نهتم بتوعية ابنائنا الشباب وتعريفهم بقيمة هذه الثروات، أفضل من التصريحات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع فى القنوات الفضائية. فمعظم شباب الوادى الجديد لا يعرفون محمية الجلف الكبير وغيرها من المحميات الموجوده على أرض الوادى.
المحميات الطبيعية بالوادى الجديد.. ثروات مهدرة
الجمعة، 15 مايو 2009 08:29 م
الإهمال سيد الموقف حتى فى المحميات الطبيعية - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة