اتهم أبوالعز الحريرى القيادى بحزب التجمع رؤساء أحزاب التجمع والوفد والناصرى والجبهة بعقد صفقة مع الحزب الوطنى لخوض الدورة البرلمانية القادمة، وأنه بمقتضى هذا الاتفاق ستضمن الأحزاب الأربعة الحصول على عدد من مقاعد البرلمان على حساب الإخوان المسلمين لضمان عدم وجودهم فى الدورة القادمة التى تسبق الانتخابات الرئاسية وقال أن الوفد والتجمع سيحصل كل منهما على 50 مقعدا من حصة ثلث المقاعد على أن يتم توزيع الباقى على الأحزاب الأخرى.
وأوضح الحريرى السبب إلى رغبة الوطنى فى استبعاد الإخوان بعد حصولهم على 88 مقعداً داخل مجلس الشعب فى الدورة الحالية، لذلك سيقوم الوطنى بإعطائهم ما لا يزيد على 12 مقعدا لإبعاد شبهة التزوير.
النائب الإخوانى حمدى حسن أكد أن هذه الصفقة حقيقية بنسبة 75 %، وفى حالة حدوثها ستكون كارثة للشعب المصرى، لأن ذلك يعنى اختفاء الممارسة السياسية الحقيقية، وأن الأحزاب سيزيد غيابها أكثر مما هى عليه الآن.
رفعت السعيد والذى جاءه الاتهام من إحد قيادات حزبه قال: لن أشغل بالى بما قاله الحريرى، مضيفاً: «من المستحيل أن يعلم أحد مضمون أى صفقة قبل إجرائها بعام كامل كما يدعى أبوالعز».
الدكتور أسامة الغزالى حرب، أحد المتورطين فى الصفقة حسب ادعاء الحريرى، قال إنه سمع مثل هذه الشائعات وإن هناك تنسيقا بين أحزاب المعارضة والوطنى، لكنه أكد أن حزبه لم يفعل ولن يشارك فى مثل هذه الصفقات.
منير فخرى عبدالنور، سكرتير عام حزب الوفد، وصف ما قاله أبوالعز بأنه «تصفية حساب قديم مع الدكتور رفعت السعيد»، وعن فكرة حصول الوفد على 50 مقعدا حسب سيناريو أبوالعز قال عبدالنور: «أتمنى أن يكون هذا الكلام صحيحا حتى يطمئن الوفديون». أحمد حسن، الأمين العام للحزب الناصرى، كان أكثر المتعجبين من كلام أبوالعز، وقال: إنه من الأصدقاء المقربين لى فكيف يقول ذلك، وإنه من المستحيل أن يشارك فى صفقات من هذا النوع.