بدأت المعاينة فى الخامسة مساء واستغرقت قرابة الساعة بفريق من النيابة العامة برئاسة محمد بدوى ومحمد مصطفى وكيلى النيابة، حيث حضر المتهم عشرى شحاتة فى سيارة الترحيلات محاطا بعدد من السيارات المصفحة، قام المتهم بعدها بالصعود إلى الدور الرابع من العقار وقام بتمثيل الجريمة تفصيليا.
أفاد المتهم أنه فى التاسعة والنصف من صباح يوم الواقعة قرر قتل الابن ولكنه لم يتوصل إلى كيفية قتله، وقام بالوقوف أمام البيت ولكنه وجد والدة الأطفال فى داخل البيت، فقام بالفرار حتى لا يراه أحد، ثم جلس على أحد المقاهى القريبة، حتى ذهبت الأم إلى عملها، فعاد إلى المنزل وطرق الباب، فقام الابن زياد بفتح الباب له، فدخل إلى المنزل وعاتبه الابن على ترك العمل عند والده، لأن والده مريض ولا يستطيع العمل بمفرده، فقام بالمشادة معه وتركه وذهب إلى غرفته، ثم جاءت الطفلة شهد لتحيته، فلمح القاتل سكينا فى المطبخ المواجه للصالة، ثم ذهب إلى الابن لمعاتبته وعندها تشاجر الابن معه، فركض القاتل إلى المطبخ وأحضر السكين وطعن الطفل فى جنبه، ثم قام بصدم رأسه بالحائط، توالت بعدها الطعنات وأثناء تمثيله الجريمة اليوم توقف فجأه الجانى وأخذ فى البكاء إحساسا بذنبه ولكن النيابة حثته على إكمال المعاينة.
فأفاد بأنه اكتشف وجود الطفلة شهد أمام باب غرفة النوم وأنها حاولت الصراخ استنجادا لما فعله بشقيقها، فصدم رأسها بالحائط ثم طعنها فى ظهرها، ووضعها بجانب شقيقها، وأخذ فى طعن الاثنين حتى تأكد من وفاتهما. وقال إنه من كثرة الطعنات كسر السكين فى الجثث وأصيب فى يديه، فدخل بعدها إلى المطبخ وقام بغسل السكين ويديه ولف السكين فى قطعة قماش وكيس بلاستيك، ونزل إلى الشارع، ولكنه وجد رجل القمامة فى الطابق الثانى فتخلص من السكين، وقام بالهرولة خارج المنزل.
فقابله حسين مجدى (17 سنة) عامل، فشاهده ولكنه قام بالركض إلى موقف المنيب وفر هاربا. وأثناء اقتياد المتهم إلى سيارة الترحيلات واقتياده إلى محبسه قام الأهالى بقذفه بالحجارة.








