الزواج كـ"الكريم شانتيه" يفسد سريعاً

الثلاثاء، 12 مايو 2009 08:33 م
الزواج كـ"الكريم شانتيه" يفسد سريعاً التأهيل قبل.. يمنع الطلاق المبكر
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إذا كنت أنانى وغير قادر على تحمل المسئولية لا تتزوج، فالأنانية والعند من الصفات التى لا تتناسب مع الزواج"، و"إذا كنت تنامين حتى الظهر وتستيقظين وقد أعددت لك أمك وجبة الإفطار فلا تفكرى فى الزواج".

تلك الرسائل التى حملتها دكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق للشباب، خلال الندوة التى عقدتها المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة اليوم، الثلاثاء، حول تأهيل المقبلين على الزواج، كوسيلة للحد من الطلاق المبكر، حيث استضافت المؤسسة الأب سرجيوس عضو المجلس المحلى، والشيخ مؤمن محمود مسئول الفتوى الأول بوزارة الأوقاف.

"الرباط المقدس لم يعد مقدسا ولم يعد رباطا من الأساس"، قالت دكتورة هدى زكريا، موضحة بأن نظام الزواج يتعرض لكثير من الخطر من خلال حالات الطلاق المتزايدة. وشبهت د.هدى الزواج بـ"الكريم شانتيه" الذى يفسد سريعا، إذا لم يراع الطرفان ضرورة الاهتمام به، مشيرة إلى أن الشباب أصبح يركز على المظاهر من فستان وحفل زفاف دون أدنى عناية بمقومات العلاقة بين الطرفين.

وتحدث القمص سرجيوس عن ارتفاع نسبة الطلاق خلال السنة الأولى من الزواج، وأرجع القمص سرجيوس كثرة حالات الطلاق خلال الشهر الأول من الزواج إلى حالات "العنة العضوية أو النفسية"، مؤكدا أن التوعية بأهمية الفحص الطبى قبل الزواج يمكن أن تسهم فى خفض نسب الطلاق.

وأشار إلى الاجتماعات التى تعقدها الكنيسة والدورات التى تعقدها لمدة 6 أشهر لتأهيل المقبلين على الزواج، حيث تراعى وجود توافق بين الطرفين سواء من ناحية العمر أو التعليم والمستوى الاجتماعى، وألا تقل فترة الخطبة عن 6 أشهر، وتوعية الطرفين أن يقوم اختيارهم على أساس عقلى.

على الجانب الآخر، يكشف الشيخ مؤمن محمود عن أن التأهيل قبل الزواج هو الشغل الشاغل للشريعة الإسلامية، فهناك الكثير من الأحاديث التى تتناول موضوع حسن اختيار شريك الحياة مثل "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس". وشجع الشيخ مؤمن على الكشف الطبى قبل الزواج، مشيرا إلى إنه يساهم فى خفض نسب الطلاق المرتفعة، "حيث إن أكثر ما يواجهه من مشاكل بين الزوجين هى مشاكل جنسية بالأساس".

وخرجت الندوة بمجموعة من التوصيات، أهمها أن المجتمع يحتاج إلى تأهيل ليتقبل فكرة تأهيل المقبلين على الزواج، فلازال المجتمع يقابل فكرة الكشف الطبى بنوع من العداء، وضرورة أن يكون ذلك التأهيل إجباريا من خلال تضمينه فى مناهج التعليم الابتدائية الإلزامية أو الثانوية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة