أكد الدكتور محمد نجيب أستاذ علم النفس الأسرى بجامعة حلوان أن بعض الأمهات يبالغن فى رعاية أطفالهن حتى بعدما يصير الطفل شاباً قادراً على الاعتماد على نفسه، ولكن حرص الأم الشديد على طفلها وحمايتها له بشكل مبالغ فيه، تحرمه من التمتع بكثير من الأشياء، وبالتالى من اكتشاف قدراته والعالم من حوله.
ونتيجة ذلك يفقد الطفل ثقته فى ذاته وفى إمكاناته المحدودة التى تقتلها الأم بحرصها البالغ، بدلاً من تنميتها فى طفلها لتجعل منه شخصية اتكالية غير مستقرة.
وأشار الشريف إلى أن تلك الأم غالباً ما تعانى بعض المشاكل النفسية والتى تتمثل فى..
* افتقاد الشعور بالأمان والذى تحاول أن تستمده من توطيد علاقتها بطفلها.
* تعرض أحد أبنائها أو أخواتها الصغار إلى حادث ما بمرحلة الطفولة جعلها شديدة الخوف على طفلها.
* إصابتها بالوسواس القهرى الذى يجعلها شديدة الخوف والحرص على طفلها.
* معاملة والديها لها بنفس الحرص فى طفولتها.
وذلك الحرص الشديد يتمثل فى..
* المبالغة فى تخويف الأم لطفلها من تجربة أى جديد.
* حرصها على عدم ابتعاده عنها أثناء لعبه وإن كان فى نزهة وسط أطفال آخرين مما يؤدى إلى حرمانه من التمتع بالنزهة.
* عدم تركه فى مكان لا توجد فيه حتى وإن كان مع والده.
وعن النتائج المترتبة على ذلك..
* الحرص الشديد نوعاً من التدليل المرفوض والذى يجعل الطفل مشاكساً وغير محبوب من الآخرين.
* يشب على الالتصاق بأمه والاتكال عليها فى أبسط الأمور، مما يجعله فاشلاً فى حياته وخاصة مع شريكة حياته أو شريك حياتها.
* قتل قدراته الإبداعية والمهارات.
* إصابته بالخوف الذى ربما يأخذ شكلاً مرضياً مع الوقت.
* يخلق منه شخصاً ضعيف الشخصية وعديم الثقة فى ذاته.
وعن النصائح الموجهة إلى الأم..
* تعويد الطفل النوم فى سرير مستقل مخصص للرضع ووضعه بجانبها، ويفضل أن يوضع السرير فى غرفة مستقلة قريبة من غرفة الأم لتتمكن من سماعه عند استيقاظه، وبعد إتمامه عامين ينتقل إلى سرير أطفال فى حجرته المستقلة وعدم النوم بجوار الأم.
* إعطائه الفرصة لتجربة حركات أو ألعاب جديدة دون تخويفه.
* ترك الفرصة له كى يعبر عن رأيه بحرية دون الضغط عليه وعدم تلقينه ما يجب عليه قوله.
* أن يتناول طعامه بنفسه منذ أن يبلغ أربع سنوات.
* اتركيه بعيداً عنك من وقت لآخر مع والده أو أجداده ليعتاد الاستقلال عنك بعض الوقت.
* امنحيه واجبات ومسئوليات مثل تجميع ألعابه ووضعها فى مكانها بعد الانتهاء من اللعب مثلاً وتزيد المسئوليات حسب عمر الطفل.
* شجعيه على اللعب بحرية مع أطفال آخرين دون التدخل إلا عند الضرورة وعدم التحيز لطفلك فى جميع الأحوال.
* امتنعى تماماً عن إرهاب طفلك والمبالغة فى تخويفه بل توضيح الخطورة فى حجمها فقط.
* الحزم ضرورة فى بعض الأحيان كى لا ينشأ طفلك على التدليل.
أحيانا الخوف الزائد يفسد شخصية الأطفال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة