واشنطن بوست: توجيه أوباما خطابه للعالم الإسلامى من مصر لأنها قلب العالم العربى

الأحد، 10 مايو 2009 02:47 م
واشنطن بوست: توجيه أوباما خطابه للعالم الإسلامى من مصر لأنها قلب العالم العربى اختيار أوباما للعالم العربى يأتى لأهمية مصر فى المنطقة
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقى إعلان البيت الأبيض أول أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، سيلقى خطابه المنتظر إلى العالم الإسلامى من مصر، اهتماماً إعلامياً واسع النطاق. وتقول صحيفة واشنطن بوست فى عددها الصادر أمس السبت، إن اختيار مصر الذى يواجه معارضة إسلامية داخلية محتدمة، جاء تتويجاً لعملية اختيار ذات حساسية سياسية.

وتقول الصحيفة، إن هذه الأجواء الداخلية ستشكل تحدياً كبيراً لمحاولة الرئيس الأمريكى إلقاء خطبته إلى العالم الإسلامى من هناك، والتى وصفها مستشاروه أمس السبت، بأنها الخطوة الأساسية لتبديد التصورات بأن الولايات المتحدة الأمريكية فى صراع مع الإسلام.

وترى الصحيفة، أن اختيار أوباما لمصر سيدفع الشرق الأوسط العربى إلى انتقاده، لأنه أبدى تأييداً واضحاً للرئيس المصرى، حسنى مبارك، الذى ظل فى الحكم قرابة ثلاثة عقود، دون استخدام لغة التسامح مع قوى المعارضة السياسية. أصبح تأييد واشنطن لمبارك وللقادة العرب غير المنتخبين يفسر داخل الشرق الأوسط على أنه عنصر من عناصر نفاق السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة خلال الأعوام الثمانية التى خلت، حيث جعل الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، ترويج الديمقراطية محور دبلوماسيته فى المنطقة.

وتشير الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص، قد استخدمت دعم الولايات المتحدة لمبارك، الذى قام بسجن أعضاء من جماعة المعارضة الإسلامية لأعوام طويلة، لإثارة المشاعر المعادية لواشنطن فى مصر وخارجها.

قال روبرت جيبس، السكرتير الصحفى للبيت الأبيض أمس السبت، إن اختيار مصر لتوجيه خطاب إلى العالم الإسلامى لا ينبغى أن ينظر إليه على أنه تأييد للحكومة المصرية، فمصر تشكل على عدة أصعدة "قلب العالم العربى"، وأكد جيبس على أن أوباما سيناقش "قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان بشىء من العمق أثناء زيارته إلى مصر".

ويضيف السكرتير الصحفى، "هذا الخطاب ليس موجهاً للقادة، وإنما للشعوب، فى ضوء محاولات أوباما والبيت الأبيض الحثيثة لإظهار إمكانية الولايات المتحدة على التعاون الجاد والعمل على تأمين السلامة والأمن والمستقبل عن طريق الأمل وتوفير الفرص لأطفال مصر وأطفال العالم الإسلامى".

وتضيف الصحيفة، أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية ساهمت فى إثارة مشاعر الأسى والمرارة فى قلوب ملايين المسلمين إزاء الولايات المتحدة الأمريكية متمثلة فى حرب إدارة بوش السابقة على العراق، وسياسات الاعتقال وأساليب الاستجواب، والتى تم تطبيقها بصورة وحشية فى معسكر جوانتانامو، وأبو غريب، وأخيراً ميل الولايات المتحدة لإسرائيل فى صراعها ضد الفلسطينيين.

وقال جيبس كذلك أمس السبت، إن جهود الرئيس الأمريكى المتواصلة لتحسين صورة الولايات المتحدة أمام العالم الإسلامى قد كان لها أكبر الأثر فى "منح أوباما الفرصة للتواصل مع هؤلاء الذين يشبهوننا فى العديد من النواحى، ولكنهم يعتنقون دين آخر".

أكد مسئولون فى الإدارة الأمريكية، أن زيارة أوباما الشهر المقبل لن تشمل إسرائيل، مثلما توقع البعض، بينما سيقوم رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نيتانياهو بزيارة البيت الأبيض فى 18 مايو المقبل.

ومن ناحية أخرى، تشير الصحيفة إلى أن ميزانية أوباما لميزانية السنة المالية 2010، تشمل 1.3 مليون دولار فى صورة معونة عسكرية لمصر، و250 مليون دولار فى صورة مساعدة اقتصادية، أى بزيادة 25% من المعونة الاقتصادية التى اقترحتها الإدارة السابقة.

وقال السفير المصرى بواشنطن سامح شكرى فى تصريح أمس السبت، إن خطبة أوباما "تعرض فرصة فريدة لتوثيق انخراط الولايات المتحدة الأمريكية مع العالم العربى والإسلامى، كما تمثل مصر مكاناً فريداً لتحقيق هذا الهدف".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة