رجب يقلم الأشجار لتصبح لوحات تشكيلية

الثلاثاء، 07 أبريل 2009 12:14 م
رجب يقلم الأشجار لتصبح لوحات تشكيلية قرر التميز وعدم انتظار الميرى وترابه وعمل بتهذيب الأشجار
كتبت مريم فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل بحثت فى نفسك؟ هل حاولت أن تقوم برحلة غوص بداخلك لكى تكتشف نفسك جيداً .. أشياء تحب أن تتعلمها أو هوايات مدفونة بداخلك قد تساعدك فى التميز.

هذا مافعله بطل السطور التالية أحمد رجب(39 سنة)، فبعد حصوله على شهادة الدبلوم عمل العديد من الأعمال الحرة المختلفة لأنه رفض الوقوف فى طابورالحكومة، لكى ينتظر الوظيفة الميرى، إلى أن وجد وظيفة بإحدى الشركات الخاصة كمنسق لحدائق الشركة فأصبح المسئول عن تهذيب الحديقة ويقول أحمد: عملت فى هذه الشركة بعقد مؤقت ولم أكن مقتنع بهذه الوظيفة لكننى استمررت بها لحاجتى إلى الراتب.

وبدات أفكر وأسال نفسى كيف أحب هذا العمل؟ وبحثت بداخلى وتذكرت كم كنت أهوى الرسم واستخدام الفرشاة والألوان فى طفولتى، وبدأت أرى الأشجار أمامى لوحات فنية تنادينى، أستطيع أن استخدم موهبتى فى تشكيلها وتغيير ملامحها وألبسها رداء الجمال، فكان المقص فرشاتى واللون الأخضر عشقى فبدأت بتشكيلها بالعديد من الرسومات المختلفة وبدأت بكلمة (الله) مرة و(لا اله الا الله) مرة أخرى ثم بدأت فى تشكيل الأشجار على شكل سمكة أو وجه بكل ملامحه، ومن هنا بدأ رؤسائى فى العمل متابعة ما أفعله وكم أعجبهم، فقرروا الاستمرار، حيث جعلت الحديقة لوحات فنية معبرة..

كم سعدت بهذا الإنجاز وكم سعدت بتميزى فى مهنة كانت فى البداية عادية، ثم أصبحت لى عشق، بعدها جاءتنى العديد من الفرص فى الحدائق العامة وحدائق خاصة وبدأت أرزق بشكل كبير من هذه المهنة والهواية المحببة لى، وتعلمت أن الحياة تريد منا أن نتميز ولا نعمل فقط لمجرد العمل.

رجب نموذج من النماذج الشبابية الكثيرة المشرفة التى ولدتها مصر، فهو موهوب ولم ينتظر الفرصة بل خلق فرصته بيديه، واستطاع أن يكون حكاية ومثل نتعلم منه ويكون بطل هذه السطور.. فهل تفكر أن تفعل مثله؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة