انضم العديد من المشاهير والشخصيات العامة "للحركة المصرية لرفع الوصم والتمييز ضد مرضى الإيدز"، ويأتى على رأس المتطوعين فى الحركة الدكتورة سعاد صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية والفنانة شيرين والدكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة وسوسن الشيخ رئيس الجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز والدكتور منيع عبد الحليم محمود عميد كلية أصول الدين السابق والدكتور إبراهيم كباش مستشار منظمة الصحة لمرض الإيدز والدكتورعادل شاهين الوكيل السابق للمخابرات العامة المصرية والمستشار ماجد الشربينى أمين العضوية بالحزب الوطنى وعضو مجلس الشورى، وهذا بخلاف العديد من شباب الفيس بوك الذين انجذبوا للشعار الذى رفعه مؤسسو الحركة وهو "ليه تلعب بديلك وتروح للإيدز برجليك" وقرروا الترويج للحركة على الفيس بوك بنفس الشعار السابق.
وقال أيمن محيى حمزة منسق عام الحركة: الحركة ولدت عملاقه بدليل أنها جذبت اليها العديد من المتطوعين من مختلف الفئات والتخصصات والاهتمامات.
وتابع أن التوعية بخطورة مرض الإيدز والتوعية بطرق انتقاله هى أهم وسائل الحد من انتشار المرض، ومن ثم القضاء عليه نهائيا. مشيرا إلى أن الإصابة بالإيدز والوقاية منه هما بالدرجة الأولى مسألة سلوك اجتماعى تقع مسئوليته على الفرد إلا أن آثاره تؤثر على المجتمع بأثره، خاصة أن المرض يصيب الشريحة المنتجة فى المجتمع وهى شريحة الشباب، وهو ما يؤكد أن المرض يعد مشكلة اجتماعية فى المقام الأول.
ودعا حمزة إلى ضرورة الاهتمام بشريحة الشباب باعتبارهم أكثر الفئات المتعرضة لممارسة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل التعرض للإدمان المخدرات من خلال الحقن أو ممارسة الشذوذ الجنسى وإقامة علاقات جنسية خارج الإطار الشرعى لها.
ودعا حمزة لضرورة شطب "الخجل والكسوف والعيب" من قاموس حياتنا اليومى وقال: واجبنا هو البحث عن المعلومات الصحيحة مهما كانت مخجله بالنسبة لنا وإلا سيقع أولادنا وشبابنا فريسة للمعلومات الخاطئه التى قد يحصلوا عليها من قرناء السؤ بسبب كسوفنا وخجلنا من الرد على استفساراتهم وأسئلتهم .وهو ما يتطلب بذل مزيد من الجهد الفردى والجماعى، كى يحصل المجتمع على مزيد من المعلومات السليمة والصحيحة من مصادرها ومنابعها، وأن نوجه سهام المعرفه إلى عنق الجهل والشائعات والمعلومات المغلوطة، كى نتخلص نهائيا من المرض ونقضى عليه نهائيا فى أسرع وقت ممكن.
ودعا لضرورة تغيير نظرة المجتمع تجاه المرضى عموما ومرضى الإيدز خصوصا، مشيرا إلى أن الخطر يأتى من المرض وليس المرضى، وأن واجبنا هو أن نحتوى المتعايشين مع المرض لئلا نخلق بيئة عدوانية بين المتعايشين تجاة الأصحاء ولئلا نحمل المتعايشين مع المرض وأسرهم ما لا يطيقون، مشيرا إلى أن المرضى وأسرهم ما زلوا يعيشون حياة صعبة، وهم يحاولون التعامل مع أوضاع صعبة تفوق قدراتهم بكثير.
وتابع أن الحركة لا تهدف للربح ولا تقبل أى تبرعات من أحد، وغاية ما تسعى إليه الحركة هو نشر المعلومات الصحيحة حول المرض المدمر لجهاز المناعة البشرى.
ومن جانبها قالت سوسن الشيخ رئيس الجمعية المصرية لمكافحة الإيدز وعضو الحركة: إن الوصمة ضد الأشخاص المصابين هى جوهر تجربة التعايش مع الإصابة بعدوى الإيدز، وذلك لتأثيرها السلبى على الحالة النفسية والاجتماعية للمتعايشين. وتسببها فى هدم أساس حياتهم إلى أن انتهى بهم الأمر إلى الوحدة والانعزال. مشيرة إلى أن الوصم ضد المتعايشين بالإيدز يعد سببا مباشرا لتمزق الروابط الأسرية بدرجات متفاوتة وحدوث نزاعات بين المصاب أو المصابة وأفراد أسرتها وجيرانها وأصدقائها كما لوحظ حدوث تغير كبير فى علاقة المصاب أوالمصابة بالابنة والأخت وأخت الزوج بمجرد معرفتهن بإصابة أحد سواء رجل أو سيدة بالعدوى، ولذالك فقد فضل بعض المصابين إخفاء إصابتهم بالعدوى عن الجميع، وقرروا تحمل صعوبة المعاناة بعيدا عن مساندة أفراد الأسرة والمقربين والأصدقاء، بالإضافة إلى عبء إخفاء الأعراض المرضية المرتبطة بالإصابة بالفيروس عن الآخرين، وهو ما يفوق قدرة البشر وقوتهم على الاحتمال.
