طالب عمار نجم الدين حسين منسق منظمات المجتمع المدنى السودانية فى مصر، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، بأن تقوم مصر بالاهتمام بالشعب السودانى وليس البشير، مؤكداً أن مصر والدول العربية تدين فى كل المناسبات الرسمية وغير الرسمية ازدواجية معايير المجتمع الدولى فى التعامل مع قضية فلسطين وترسانة إسرائيل النووية، بينما هم أنفسهم يمارسون تلك الازدواجية فى قضاياهم.
وأوضح حسين أن تقارير الأمم المتحدة تثبت مقتل قرابة 300,000 سودانى منذ عام 2003 ومنهم نساء وأطفال بسبب البشير، وأن البشير نفسه اعترف بمسئوليته عن مقتل 10,000 فقط!! وجامعة الدول العربية على الرغم من كل ذلك تساند البشير، ويصبح كل اهتمامها أن يصل إلى قطر بسلام وهو الذى ارتكب تلك الجرائم والتى على أساسها أصبح مطلوباً على المستوى الدولى.
وقال بينما حرب غزة الأخيرة راح ضحيتها 1800 فلسطينى، وتجد جامعة الدول العربية وجميع المنظمات الإسلامية والعربية تطالب بمحاكمة مجرمى الحرب الإسرائيليين، مما يوضح بشدة ازدواجية المعايير عند المجتمع العربى كما هى موجودة عند المجتمع الدولى.
وطالب حسين مصر والدول العربية بالضغط لإرجاع المنظمات الدولية التى طردها البشير، خصوصاً أنها كانت تقدم 60%، وفقاً لتصريحات الجبهة الشعبية لتحرير السودان المشاركة فى الحكومة السودانية، من إجمالى الإغاثة والدعم لأهالى ولاجئى دارفور على مدى 6 سنوات مضت، مضيفاً أنه بطرد تلك المنظمات ذات الإمكانات الكبيرة بسبب دعم منظمات كبرى لها مثل الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة يتم تعريض 2 مليون لاجئ سودانى لخطر الموت نتيجة الجوع والعطش وخطر تفشى الأوبئة الموسمية فى تلك المناطق.
طرد تلك المنظمات كان إجراء انتقامى وفقاً لحسين، موضحاً أنها تعمل منذ سنوات فى دارفور، فلماذا لم يكتشف البشير عملها فى التجسس إلا بعد صدور مذكرة اعتقاله!
وحول قيام السودان بتعويض تلك المنظمات التى رحلت علق حسين، قائلاً إن السودان دولة اقتصادها منهار تماماً، وخصوصاً بعد حلول الأزمة الاقتصادية الأخيرة، فكيف تستطيع أن تعمل محل تلك المنظمات الكبرى؟
أما المنظمات العربية والإسلامية فهى لم تقدم أى دعم حقيقى لأهالى دارفور حتى الآن باستثناء بعض الصدقات الصغيرة التى يقدمها "المحسنين من المسلمين"، واستطرد قائلاً "نحن الآن نطالب المنظمات العربية والإسلامية بالتدخل بأقصى سرعة لحماية أهالى ولاجئى دارفور، ولكنها للأسف غير محايدة فى تلك القضية لصالح البشير، مما يضعف ذلك الأمل".
ناشط سودانى:المنظمات العربية لم تقدم لدارفور إلا صدقات
الإثنين، 06 أبريل 2009 05:42 م