أصدرت وزارة الصحة المصرية حكمها بإعدام كل الخنازير فى مصر حماية للمصريين من عدوى أنفلونزا الخنازير(Swine Flue ) ويجب أن نعرف أن أنفلونزا الطيور لا علاقة للخنازير بها على الإطلاق، وقد أكد جوزيف دومنس(Joseph Domench ) رئيس مكتب الطب البيطرى بالأمم المتحدة لوكالة رويترز، أن موظفى الهيئة حاولوا الاتصال بالسلطات المصرية لتصحيح معلوماتهم الطبية الخاطئة بأن الخنازير لاتنقل الميكروب، كما أكد جوزف لوينز فى تصريحه بأن إعدام الخنازير خطأ جسيم باعتبار أن الأنفلونزا تسمى أنفلونزا الخنازير فقط، وهى فى حقيقتها هى أنفلونزا تنتقل بين البشر وأكد بأن السلطات المصرية لم تقتنع.
وحتى اللحظة الحالية لم يؤكد اختبار علمى معملى على الإطلاق أن تلك الأنفلونزا موجودة فى أى خنزير واحد، لذا تحاول هيئة الأمم المتحدة البيطرية ((FAG وهيئة (OIE) وهما هيئتان عالميتان تعملان فى حماية صحة الحيوان لإقناع العالم بتغيير ذلك المسمى لتلك الأنفلونزا.
والمعروف أن مزارع تربية الخنازير موجودة غالبا فى مناطق تجمع الزبالين، وهم مجموعة من أكثر المصريين فقرا يعملون يوميا على تنظيف القاهرة بمرتبات ضئيلة للغاية وينبغى أن تعاملهم الحكومة بشىء من الرحمة والحذر, وإذا كانت الحكومة مصممة على إعدام الخنازير فيجب وحتما أن تعوض المضارين من هؤلاء الفقراء عن خسائرهم من آثار ذلك القرار تعويضا عادلا.
ويجب على الحكومة المصرية العمل مع الهيئات الدولية لإيجاد حلول طبية وقائية وعلاجية لعلاج المرض مبنية على أسس ونظريات علمية وليس بقرارات متسرعة عشوائية، أما إذا كانت مصر هى الدولة الوحيدة التى تقوم بإصدار قرار بإعدام الخنازير بلا سبب ولا سند علمى وتلك الخنازير معروفة للكافة إنها مملوكة لعائلات مسيحية فقيرة إنما يدل على أن تلك الحكومة ونظامها الحاكم مازال مستمرا فى تفرقته العنصرية وأن كل التهانى وخطابات المعايدة إنما هى حبر على ورق خالية من أى مضمون ومسكنات وقتية ومكياج لتجميل الحقيقة المرة.
لكن إحقاقا للحق أنه لو ثبت علميا ومعمليا من خلال المنظمات الدولية المتخصصة أن للخنازير علاقة مباشرة بالمرض فهنا لا أحد يستطيع أن يمانع أو يمتنع أو يعارض، لأن صحة جميع المصريين فوق كل اعتبار و فوق أى مصالح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة