فى إطار خطتها للتطوير، استعانت وزارة الإعلام بمكتب بوز ألن هاملتون الأمريكى، وهو مكتب استشارى متعدد التخصصات بولاية فيرجينيا الأمريكية.. . وتزامن ذلك مع بدء مشروع جديد لنقل مبنى ماسبيرو إلى مدينة الإنتاج الإعلامى، وتنفيذ الدارسات الفنية لتطوير المدينة، المدهش أن هذا المكتب أعلن رسميا وفى وثائقه أنه يقوم بخدمات لصالح المخابرات الأمريكية، ورغم اعترافه بذلك فإن وزارة الإعلام تعاقدت معه لتنفيذ التطوير، دون حذر من تعاونه مع وكالة استخبارية عالمية.
المحاسب سيد حلمى رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى قال: «إن هناك خطة لتطوير مدينة الإنتاج الإعلامى، تنفذها «بوز ألن» على ثلاث مراحل، ومن المتوقع أن تنتهى خلال عام 2011، من خلال دراسات ركزت على عمل بعض المقارنات مع مدينة الإنتاج الإعلامى بدبى، وأشارت إلى أن المدينة تحتاج تغييرات، وتطوير الاستوديوهات، ومعالجة أوجه القصور». وأضاف أن مكتبهم دائما ما يستعين بمكتب محاسبات شهير، فضلا عن بعض الخبراء المصريين، وعندما سألناه عن الأتعاب التى تقاضاها عن تطوير المدينة قال «لا أعرف.. اسألوا وزير الإعلام».
من جهته قال الدكتور حسين أمين مستشار وزير الإعلام وأستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، أكد أن مكتب «بوز ألن» أعد الكثير من الدراسات والتقارير الفنية المرتبطة بتطوير وإعادة هيكلة خمس وزارات فى مصر.. والأمر لا يقتصر على وزارة الإعلام، وهناك العديد من الهيئات التى مازالت تتعاون معه، وخاصة الهيئات التى تسعى للدخول بخدماتها مجال الخصخصة، أما فيما يتعلق بوزارة الإعلام، فقال إن المكتب تنحصر مهامه فى وضع الخطوط العريضة لخطط وبرامج التطوير من خلال التقارير الفنية التى يضع فيها توصياته، على أن يترك للقيادات التنفيذية ترجمة هذه التوصيات فى صورة قرارات فى الوقت الذى يرونه مناسبا، لافتا إلى أن كل ما قدمه المكتب لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن. وفيما يتعلق بالمخصصات المالية التى تقاضاها المكتب ومعاونوه من الخبراء المصريين قال: «المخصصات المالية قدرها وزير الإعلام بنفسه».