رجال أمن سابقون: الخوف سبب انتشار النصب باسم "الداخلية"

الخميس، 30 أبريل 2009 12:55 م
رجال أمن سابقون: الخوف سبب انتشار النصب باسم "الداخلية" العلاقة بين المواطنين والشرطة غير طيبة!!
كتب إبراهيم أحمد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشرت فى الآونة الأخيرة جرائم النصب باسم وزارة الداخلية، وكان آخر تلك الوقائع، فى منطقه حلوان، حين تمكن ضباط المباحث من القبض على أحد العاطلين، ينتحل صفة ضابط شرطة ويقوم باستيقاف المواطنين والاستيلاء على أموالهم. وبمواجهته قرر قيامه بانتحال صفة ضابط لأنها تضيف له مركزا اجتماعيا بين أهالى المنطقة، من خلال استغلال غياب التواجد الأمنى فى بعض المناطق، وجهل المواطنون بحقوقهم لانتحال صفة ضباط شرطة، للاستيلاء على أموال أو ممتلكات، كالسيارات بحجة احتياجها فى مأمورية عمل.

وشهدت الآونة الأخيرة أيضاً العديد من تلك الحوادث، التى يعود السبب الأول فيها إلى خوف المواطنين من جهاز الشرطة، وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول رد الفعل الذى يجب على المواطنين اتباعه حين يقوم أحد الأشخاص باستيقافهم لإبراز هوياتهم الشخصية، وهل من حق المواطن أن يطلب من الضابط إبراز الكارنيه الخاص به؟ أم ماذا يفعل فى ذلك الموقف؟ وهل من حق الضابط أن يقوم بتفتيش المواطنين؟

اللواء محمد ربيع، مساعد وزير الداخلية سابقا، يصف هذه الظاهرة على أنها تطور طبيعى لمسلسل ضعف القبضة الأمنية على حماية المواطنين، وتعتبر بداية ما قبل الانهيار، موضحاً أن ذلك يعود الى عدة أسباب منها: تدنى الأجور، وارتفاع حالات البطالة، وضعف المرتبات، وغلاء الأسعار.

وأكد ربيع أن الضابط يعتبر أن مجرد طلب المواطن إبراز الكارنيه الخاص به إهانة له، مما يدفعه إلى استخدام العنف فى تلك الظروف بمساعدة معاونيه، جزاء مطالبته بحقه الذى كفله له القانون، وهو ما يجعل العلاقة بين الضباط والمواطنين علاقة غير طيبة، ينتج عنها نشوء حالة من الخوف.

وأضاف أنه لا يجوز لأى ضابط أن يقوم بتفتيش المواطنين إلا فى حالات الاشتباه التى حددها القانون، وعدا ذلك فلا يجوز التفتيش إلا بإذن صادر من النيابة العامة، ويتم إبرازه للشخص قبل تفتيشه. وعن كيفية التصرف مع الضباط المزيفين، أفاد أنه يجب الإمساك بهم بمساعدة الأهالى وسرعة إبلاغ النجدة أو النيابة للقبض عليه، للحد من انتشار تلك الظاهرة.

من جانبه، قال اللواء مجدى الدهرانى، مدير الإدارة المركزية للرعاية بقطاع الأمن سابقا، إن مشكلة الشعب المصرى هى أنه شديد الخوف من التعامل مع الضباط، لذا فمن السهل أن يقوم أى شخص بانتحال صفة ضابط، للاستيلاء على أموال المواطنين، الذين يسارعون دون أى تفكير إلى تفادى حدوث أية أزمات أو ما شابه ذلك، فيقوم بتلبية كافة طلبات الضابط المزيف.

وأكد الدهرانى على أنه يجب على المواطنين أولا بعد أن يستوقفهم أى ضابط، أن يطلبوا منه إبراز تحقيق شخصيته، وما يثبت أنه ضابط حقيقى، وهذا من حقه الذى كفله له القانون، ولكن إذا امتنع الضابط من إبراز الكارنيه، فلابد على المواطنين عدم التعامل معه، أو اصطحابه إلى أقرب قسم شرطة، ويقوم بشرح الموقف للضابط المتواجد بالقسم، مضيفاً أنه يجب على المواطنين توخى الحذر، حتى لا يقعوا فريسة أشخاص يسيئون إلى سمعة الضباط، ويقومون بالنصب على المواطنين تحت اسم وزارة الداخلية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة