أطباء بلا حدود تعلن العمل الإنسانى فى شمال السودان فى مأزق

بعد خروج آخر موظفيها الدوليين بسلام من شمال السودان، أكدت المنظمة الطبية الإنسانية الدولية أطباء بلا حدود، بفرعيها الهولندى والفرنسى، بالغ قلقها بشأن المرضى الذين اضطرت لتركهم خلفها والتنديد بالظروف غير المقبولة التى رافقت طردها من دارفور .

حيث إن الحكومة السودانية طردت 13 منظمة إنسانية كانت تقدم قرابة الـ40% من المساعدات الإنسانية فى الإقليم. جاء هذا الطرد مباشرة بعد إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة تقضى باعتقال الرئيس البشير. ونتيجة لهذا القرار يمكن أن تنعكس النتائج الإيجابية التى أنجزتها المنظمة خلال الخمس سنوات الماضية فى الرعاية الصحية لمئات الآلاف من أهل دارفور وتقود الإقليم للانزلاق فى حالة طوارئ من جديد.

مؤكدة أنه رغم صعوبة العمل فى السودان خلال السنوات القليلة الفائتة، ورغم تزايد الإجراءات المقيدة التى كانت تفرضها الحكومة، فإن منظمة أطباء بلا حدود تمكنت من تقديم المعونات الطبية المناسبة لحاجة السكان. ويكمن الخطر بعد طرد المنظمات فى أن المساعدات سوف تخضع لتوزيع يتم وفق مصالح سياسية وليس وفقا للتقييم المستقل للحاجة إليها. كما يحتمل ألا تحظى بعض المناطق بهذه المساعدات أو تحظى فقط بالقليل منها.