د.حمزة زوبع

حاجة تكسف!

الأربعاء، 29 أبريل 2009 12:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وزيرة أسبانية (وليست مصرية ) تتجول بحرية فى أحد أهم المناطق الأثرية وتقوم بتوزيع (الصدقات) على الشعب المصرى الغلبان، فتبادر سيدة مصرية تبيع الفلافل بتقبيل يدها وتلتقط لها الصور ويتم توزيعها على العالم، ورغم الفضيحة لم نسمع لأحد من الكتاب الكبار الذين يحدثوننا عن التنمية والتطور والحداثة والنهضة التى ننعم بها صوتا. لو كان المتصدق مصريا لقالوا عليه إنه ناوى يرشح نفسه للانتخابات، ولو كان عربيا لقالوا إنه يحب الفشخرة والمنظرة ويبحث عن دور سياسى فى المنطقة.. . ننتظر رأى المفتى فى الصدقة الأسبانية، هل تجوز مع تقبيل اليد أم أن الصدقة الأسبانية فى السر أفضل والله أعلم؟!

وصلنا إلى الحالة سبعين فى سجل وفيات أنفلونزا الطيور ولا يزال العداد مستمرا، وزاد الطين بله ظهور أنفلونزا الخنازير، أخشى مع مرور الوقت أن تطالب الطيور والخنازير بحمايتها من أنفلونزا المسئولين، وهى فيروس خطير يصيب المسئولين بارتفاع فى درجة التصريحات وانخفاض فى معدلات الأداء وانهيار تام فى ثقة رئيس الوزراء بهم واستعداد للانتقال إلى مواقع خارج الوزارة، "هو حاتم الجبلى ح يلاقيها من الطيور ولا الخنازير ولا البنى آدمين" !

حين يختلف اثنان من رموز الإخوان المسلمين حول قضية الشيعة ويتحول خلافهما إلى سباب وشتائم، فالموضوع أصبح ليس إخوانيا بقدر ما هو أخلاقى، فنظرة الإخوان للشيعة ليست وليدة اليوم، وما استقر عليه الفكر الإخواني(حسب معلوماتى) هو أن الهوة العقيدية بين السنة والشيعة مازالت متسعة، وإن ظل التعايش السياسى والفكرى فى إطار الوحدة الإسلامية هو الرابط بين جميع التيارات الإسلامية . مش كده وإلا إيه !

الدكتور المفكر مصطفى الفقى سقط فى انتخابات البرلمان العربى، نعم سقط بالثلاثة، وهذا فى رأيى أمر طبيعى، فالنواب العرب جميعهم حتى الذين ليس لديهم برلمانات ولا يعرفون معنى الانتخابات مثل ليبيا يعرفون قصة نجاح النائب المفكر مصطفى الفقى فى الانتخابات المصرية عام 2005، ومن الغباء تصور أن البرلمانيين العرب يمكنهم نسيان ذلك، ولو أقسم الفقى مليون مرة بأنه عروبى من رأسه حتى أخمص قدميه ... حاجة تكسف أن تنجح امرأة من بلد لا تعرف الديمقراطية فى تاريخها ولكن منه لله السبب فى الفضيحة!

قائمة نواب مطعون فى عضويتهم موجودة أم غير موجودة، لماذا يدافع الحزب الوطنى أبو الشفافية عن نواب مطعون فى عضويتهم، لماذا لا تبادر لجنة السياسات الموقرة بإعلان أسماء هؤلاء على الملأ لتعطينا مثالا على الشفافية المتوقعة مستقبلا! حاجة تكسف أن الحزب الوطنى ينجح بأربعة وثلاثين فى المائة ويضم المستقلين لينال الأغلبية ثم يكتشف أن الأغلبية مطعون فى عضويتها؟ عموما لننتظر وستخرج الحقيقة من رحم الحزب الوطنى نفسه عند أول خلاف بين الكبار!

حين تنشب حرب كلامية بين أنصار الأهلى والزمالك والإسماعيلى حول ما تبقى من مباريات كرة القدم ومن سيفوز بالبطولة، فهذا يعنى أن الرياضة فى مصر لم تعرف طريقها نحو الشفافية بعد، بدليل أن من تصدوا للتهييج الإعلامى وتخوين الطرفين هم أنفسهم متهمون بعدم الشفافية فى مواقعهم التى يتكسبون منها الملايين، الأهلى والإسماعيلى أندية مصرية ولا فضل لأهلاوى على إسماعلاوى ولا زملكاوى على محلاوى إلا ببذل الجهد والعرق من أجل رياضة خالية من السموم السياسية، وما أكثرها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة