الصحف البريطانية: بداية جيدة لأوباما بعد مرور 100 يوم على توليه الحكم

الأربعاء، 29 أبريل 2009 10:44 م
الصحف البريطانية: بداية جيدة لأوباما بعد مرور 100 يوم على توليه الحكم الرئيس الأمريكى باراك أوباما
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف البريطانية، اليوم الأربعاء، بالتعليق على مرور 100 يوم على تولى باراك أوباما منصبه رئيساً للولايات المتحدة. صحيفة الجارديان قالت فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان "باراك أوباما بداية جيدة"، إن الأيام المائة الأولى حملت ترحيباً صحفياً بالرئيس الجديد. وكانت الشخصية الأقرب التى قورن بها أوباما هى نظيره الأسبق فرانكلين روزفلت الذى أمضى أيامه الأولى فى الحكم يطالب الكونجرس بإجراءات لمواجهة الكساد الكبير. لكن كان على روزفلت فقط التعامل مع أزمة داخلية وليس حربين إضافيتين إلى جانب هذه الأزمة، مثلما هو الحال مع أوباما. من المبكر جدا الحكم على رئاسة باراك أوباما، لكن ليس من السابق لآوانه تقييم مدى طموحات الرئيس الأمريكى ورؤيته.

أما عن مجال طموحاته: إغلاق معتقل جوانتانامو والسجون السرية فى جميع أنحاء العالم، ومواجهة السى أى إيه بالكشف عن أساليب التعذيب والانقلاب على مفهوم أمريكا كدولة الأمن القومى، وخطة الإنعاش الاقتصادى التى تقدر بـ789 مليار دولار، وعرض علاقة جديدة مع إيران والضغط على روسيا ووضع استراتيجية للخروج من العراق ووضع استراتيجية جديدة للحرب فى أفغانستان وتعيين مفاوض على مستوى عالمى فيما يتعلق بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى، التغيير المناخى، كوبا، والخطاب الهام عن الإسلام فى تركيا.. القائمة طويلة.

وطول هذه القائمة يثير أمرين غامضين، الأول أن أوباما حكم عليه بالاستمرار فى سياسات سابقه جورج بوش، والثانى أنه سيكون قادراً على التعامل مع أزمة واحدة فقط خلال وقت معين. وكلا الأمرين ثبت صحتهما.

كل بند فى أجندة أوباما يؤسس تغييراً فى حد ذاته. فى بعض الأحيان قد يكون التغيير معاكساً تماما لسياسات عهد بوش، ولكنه قد يكون مخالفاً لسياسات عهد بيل كلينتون أيضا. والتأثير التراكمى لهذا التغيير سيكون إصلاح السياسة الخارجية للولايات المتحدة مع محاولة معالجة الأزمة الاقتصادية الأكبر منذ عام 1929. وكان طموح الرئيس الأمريكى ملحوظاً فى بكين وموسكو أو طهران، وليس فى العواصم التى لديها علاقات غير متوترة نوعا ما مع الولايات المتحدة. أمريكا تقوم بخطوات هامة من أجل استعادة مكانها الصحيح على الساحة العالمية، وهى المكانى التى تأتى الاحترام والتفاوض بدلاً من استخدام القوة وحدها.

أما عن المؤهلات. إذا كان أى صراع دبلوماسى يمر بثلاثة مراحل، الخطب والمفاوضات والتسوية، فإن أوباما لا يزال يقف عن مرحلة الحديث الرنان الأولى. أداء أوباما الجيد فى الأيام الأولى لتوليه رئاسة الولايات المتحدة جعلته يحتل مكانة متقدمة فى استطلاعات الرأى. وإن كان هناك معارضون لأوباما فإنه لا توجد معارضة جماعية ضده. فالجمهوريون بلا قيادة ومن المرجح أن يظلوا هكذا لفترة من الزمن.

أما صحيفة الإندبندنت فقالت فى افتتاحيتها إن الأيام الأولى فى حكم باراك أوباما حظيت باهتمام عالمى غير عادى، ليس فقط بسبب الآمال التى تحدث عنها فى حملته الانتخابية، ولكن أيضا للطابع الفريد الذى يتسم به أوباما لكونه أول رئيس أمريكى من أصل أفريقى إلى جانب الأزمة الاقتصادية الأمريكية والعالمية التى تولى الرئاسة فى أحلك أوقاتها.

فى الولايات المتحدة، على الرغم من أن ثلثى الأمريكيين يعتقدون أن أوباما يؤدى مهامه بشكل جيد أكثر من سابقيه بيل كلينتون وجورج بوش، إلا أن معدل الموافقة على هذا الرأى ليست إيجابية مثلما كان عليه الحال فى رئاسة كينيدى أو ايزنهاور..

وهذا يرجع جزئياً إلى أن الآمال التى تحدث عنها أوباما فى حملته الانتخابية كانت كبيرة للغاية خاصة بين الأمريكيين الذين يعانون من قضايا معينة. كما أن الجمهوريين، الذين لا يزالون يحاولون تضميد جراح هزيمتهم، رفضوا بشدة فكرة التعاون بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى التى يفضلها أوباما. فليس هناك وحدة سياسية حول الطريقة التى يجب بها معالجة الاقتصاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة