لا أحد ينسى كافيتريات الجامعة التى جسدتها السينما المصرية فى الكثير من الأفلام، ومشهد جلوس الطلبة عليها، وهذه الأفلام كثيرة نذكر منها مشهد بفيلم "الحفيد" وفيلم "خلى بالك من زوزو" وغيرهما الكثير من الأفلام، فكنا نشاهد هذه الأفلام فى صغرنا، وتولد لدينا حب استطلاع وشغف لذهاب إلى الجامعة للجلوس على هذه الكافيتريات كما نشاهد فى الأفلام.. ولكن هذا أصبح من الماضى.. فاليوم استبدل الشباب هذه الكافتيرات بما يسمى "الكافيهات" فالهدف واحد سواء فى الكافيتيرات أو الكافيهات، ولكن الاختلاف فى المسمى.
راحـــــت عليــــها
كثير من الشباب الأن أقروا بأن كافيتريات الجامعة "راحت عليها وبيعدوا عليها بس الطلبة الدحيحية" أى "إللى غاويين مذاكرة" وإذا أرادت "شلة" الجلوس على الكافيتريا، فإن الأفضل لديهم هو الذهاب إلى أحد الكافيهات المشهورة، كما يقول عمرو مصطفى (22 سنة) حيث يؤكد أن الكافيهات المشهورة "أنظف" بكثير من كافيتريا الكلية لأنها باختصار تتيح لنا الجلوس فى هدوء فى جو مفعم بالموسيقى "وبتكون مكيفة".
ميـــن اللـــى بيقــــعد عليـــــها؟
رفعت فتيات الجامعات شعار"الكافتريات مش تبعنا" وميزن فى ذلك بين الكافيتريات الموجودة فى الجامعة نفسها والموجودة خارجها، فتقول آية صلاح (20 سنة) إن الكافيتريات التى فى الجامعة تعتبر ملائمة لكل الطلبة، ولكن الكافيتريات خارج الجامعة لا تلائم بالمرة جلوس فتاة عليها، نظراً لتكدس عدد كبير من الشباب الذين يمارسون سلوكيات سيئة ويضايقون الفتيات.
ماتـش فى الكــافيتريا
إذا مررت بجانب الكافيتريات التى تكون خارج الجامعات فى أوقات المباريات، فستجد أنها تجذب عدداً كبيراً من الشباب ليجلسوا عليها، خاصة فى الأوقات التى تذاع بها المباريات، فيقول شريف عاطف (19 سنة) إنه يذهب هو وأصدقاؤه ليشاهدوا المباريات وبتكون كالاستاد الجميع يشاهدون بتحمس هذه المباريات.
"عندى ماتش النهاردة فى الكافيتريا" فكثيراً ما نسمع من الشباب هذه الجملة حيث إن الكافيتريات لم تكتفِ بإذاعة المباريات فقط، بل أيضاً بتنظيم ورعاية الكثير من المباريات، فأصبحت الراعى الرسمى للدورات التى يقيمها الشباب بينهم وبين بعض، بدافع التسلية والهروب مؤقتاً من جو المحاضرات والدراسة مثل دورى الدومينو والطاولة والكوتشينة.
شيشــــه وتســــالى
"بالذمة فى كافيتيريا تقدم شيشة لطلبة الجامعة.. ده كلام" جملة قالتها بحرقه سمر رزق (21 سنة) مما تراه على حسب وصفها حيث ذكرت أن الكافيتريات التى تنتشر خارج الجامعة "وبتسترزق" من الطلاب تقدم شيشة لهم، فكيف لى أن أجلس فى أحد هذه الكافيتريات، ويوافقها فى الرأى محمد إسماعيل (22 سنة) فيقول إنه لا يقتنع بفكرة هذه الكافيتريات، لأنها بتكون "لمة قووى" ولسبب آخر أن كل أصدقائه من الجنس اللطيف، فكيف يأخذهن إلى مكان به شيشة، "وأنا أعتبر مسئولاً عنهم وهم معايا".
