اكتشاف سر "الرجل العنكبوت" ومتانة خيوطه

قد يكون لخيوط الرجل العنكبوت، التى تمكنه من تسلق ناطحات سحاب مانهاتن تفسير علمى.

فقد أثبتت دراسة أعدتها عدة معاهد ألمانية ونشرتها مجلة "ساينس" العلمية، أن حقن كميات صغيرة من معادن مثل الزنك والتيتانيوم، فى خيوط العنكبوت تجعلها أكثر متانة وغير قابلة للكسر.

ويعتقد الباحثون، أن هذه الاكتشاف سيفيد فى تصنيع الأنسجة شديدة المقاومة وخيوط العمليات الجراحية، بجانب بدائل أنسجة اصطناعية للعظام، والأربطة وجدار الشرايين، ووفقاً للخبير سيونج مو لى، الذى تولى إعداد هذا البحث، توجد فى بعض الكائنات الحية كميات ضئيلة من المعادن وغيرها من المواد غير العضوية التى "تتحد مع الهياكل البروتينية بالجسم كالفك أو المخالب ليمنحها الصلابة الشديدة.

وتبعا لمجلة "ساينس"، قام العلماء بمحاكاة الطبيعة، فخلطوا خيوط العنكبوت البروتينية بالزنك، أو التيتانيوم أو الألومونيوم، وعلى الفور، شكلت المعادن المفرزة طبقة على سطح الألياف، ثم اخترقتها بعض أيوناتها وتفاعلت مع المادة البروتينية.

وساهمت هذه العملية الكيميائية فى جعل خيوط العنكبوت أكثر متانة وقوة، وهذا الكلام معناه أنه مهما حاول "العفريت الأخضر" أو "دكتور إخطبوط" تدمير سلاح بيتر باركر، الشاب اللطيف الذى صار بطلاً بعد أن لدغه عنكبوت، فلن ينجح فى ذلك.