طالبوها بتوفير"العيش والشقق والوظائف" بدلاً من بمطاردة تجار "المملح"..

مواطنون للحكومة: "سيبونا نموت من الفسيخ"

الإثنين، 20 أبريل 2009 08:41 م
مواطنون للحكومة: "سيبونا نموت من الفسيخ" يقول المواطن أحمد متولى "إحنا فى نعمة.. وأحسن من غيرنا"
كتبت منى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما تواصل الأجهزة الرقابية بالداخلية والصحة والتموين، فى الإعلان عن تشديدها الرقابة على الأسواق فى شم النسيم، حفاظاً على صحة المواطنين، وفيما تواصل وزارة الصحة تحذيراتها للمواطنين من تناول الأسماك المملحة، وخاصة من مصادر غير موثوقة حتى لا يتعرضوا لخطر التسمم، يقابل المواطنون حملات وتحذيرات، ومصادرات المسئولين بالقليل من الاهتمام، والكثير من الإقبال على أسواق "المملح" من فسيخ وملوحة ورنجة، حتى أن بعض المواطنين من محدودى الدخل تقدموا بخالص الشكر والامتنان لبائعى الفسيخ "الفاسد"، معربين عن ترحيبهم بالتسمم والموت السريع حتى يرتاحوا من مشاكل الحياة اليومية التى لا يتحرك المسئولون لحلها بنفس سرعة مطاردتهم لتجار الفسيخ، ويتمنون لو تطلق الحكومة حملاتها لضبط أرغفة الخبز وفرص العمل والمساكن وتقديمها للفقراء والمحتاجين منهم.

"لماذا تعاقب الحكومة تجار الفسيخ على توفيرهم طريقة سريعة وسهلة للموت بسلام؟" بهذا السؤال بدأ فاروق المنسى موظف بشركة حكومية، كلامه شديد المرارة والحزن، وطالب الحكومة بأن تقدم جوائز لهؤلاء التجار لأنهم يساهمون فى حصول المواطنين البائسين على "الراحة الأبدية".

الرأى نفسه أكدته مروة محسن محاسبة بالقطاع الحكومى، التى قالت، "مش عايزين سيارات إسعاف تنقذ المواطنين يوم شم النسيم"، مشيرة إلى أن المواطنين ليسوا فى حاجة لتشديد الرقابة على الأسواق وثلاجات تخزين الأسماك، ولا لحالة التأهب القصوى فى المستشفيات وأقسام الطوارئ ولا لحملات التوعية بمخاطر الفسيخ، خوفاً على صحة المواطنين "اللى هما عيانين أصلاً بسبب إهمال الحكومة"، على حد قولها.

فيما أكد أحمد متولى طالب بكلية التجارة جامعة عين شمس، أن الناس لا تخاف من تناول الفسيخ والرنجة مهما كانت النتائج، "لماذا نخاف على حياتنا؟" يقول بينما لحكومة جعلت الأزمة المالية شماعتها فى كل إخفاقاتها وتركت المواطنين يعيشون "حياة كئيبة"، وأضاف لماذا لا تشن الحكومة حملات لضبط أرغفة خبز وشقق وفرص عمل للشباب؟ بدلاً من هذه الحرب التى تشنها على تجار الفسيخ.

لكنه يضيف بكثير من الرغبة فى التفاؤل "لكن برضو إحنا فى نعمة، وأحسن من غيرنا كتير، ولا حياة مع اليأس".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة