ظهر على موقع الفيس بوك الشهير مؤخراً، عدد من الصفحات "الجروبات" التى تندد بصفحات الحوادث و تطالب بإلغائها من صفحات الجرائد مبدئياً، ثم إلغائها من فقرات الأخبار بالقنوات الفضائية، وشددت تلك الصفحة التى وصل عدد أعضائها منذ إنشائها منذ عدة أيام إلى 40 عضواً، على أن صفحات الحوادث بالجرائد، تؤدى لانتشار الجريمة فى المجتمع وتدفع المجتمع إلى الاقتناع بسهولة الجريمة.
بالإضافة إلى أن تلك الصفحات تؤدى إلى أذى نفسى كبير للضحايا وأسرهم عند نشر أسمائهم وصورهم، وخاصة فى جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسى، مما يؤدى إلى خوف الفتيات والسيدات وامتناعهن وحجبهن عن تبليغ الشرطة، حتى لا يتم نشر أسمائهم ووقائع الجريمة التى حدثت لهن، مما يدفع الكثير من المجرمين إلى ارتكاب تلك الجرائم، لعلمهم بخوف الضحايا من التبليغ عنهم، وأيضاً الضرر النفسى الكبير الذى يتعرض له أهل الجناة، رغم عدم ارتكابهم أى ذنب، وأن الجرائد وصفحات الحوادث "على حد قولهم" تجرم الفاعل وأسرته كاملة، كما أن تلك الصفحات تستخدم أحيانا لإثارة الشائعات أو لاستخدام النفوذ، وقد يستخدمها البعض لتهديد المواطنين بنشر خبر عنهم أو لابتزاز الأموال منهم.
وتناول "الجروب" عدة آراء بين مؤيد ومعارض، فاتجه الرأى المعارض إلى أن صفحات الحوادث قد تتجه إلى إثارة الرأى العام وتجعل العدالة تتجه إلى حكم لم تكن ستصدره، لولا النشر والإثاره التى أثيرت لذلك الموضوع، وأن النشر يظهر المنحرف فى دور البطل ويضيع الفرصة على رجال الشرطة فى القبض على المنحرفين ويساعدهم فى التخفى والتهرب.
واستعانوا فى ذلك بدراسة قامت بها د.غادة عبد التواب اليمانى أستاذ الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعة طنطا، التى قالت إن هناك ثلاث مدارس لنشر أخبار الجريمة والانحرافات فى الصحافة، الأولى توافق على نشرها وتدافع عن تقديمها، فى محاولة لجذب القارئ لزيادة التوزيع والانتشار، الثانية ترفض نشرها، باعتبار أنها مادة عديمة الجدوى عظيمة الضرر، يحاكيها الصغار، الثالثة وسط بين الأولى والثانية توافق على نشرها بشروط، فى محاولة التخلص من أعراضها الجانبية.
ويرى المؤيدون "للحوادث" أن الفرد يخاف من ارتكاب الأعمال الانحرافية حتى لا ينشر اسمه وصورته، لذا فإن عرض أساليب المجرمين يساعد على تحاشيها.
"جروب" على الفيس بوك يشن حملة لإلغاء صفحات الحوادث
الإثنين، 13 أبريل 2009 08:08 م