محمود عرفات إبراهيم يكتب:وما معنى ازدراء الأديان أصلاً؟

السبت، 11 أبريل 2009 11:08 ص
محمود عرفات إبراهيم يكتب:وما معنى ازدراء الأديان أصلاً؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شعرت بالدهشة وأنا أتابع فرحة من تم استطلاع رأيهم من علماء الأزهر باعتراف الأمم المتحدة بتجريم ازدراء الأديان ومطالبتها بتشريعات لمنع هذه الأمور، وظللت أقرأ التعليقات وأنا أضرب كفاً بكف، فمن الواضح أنهم فهموا أن الأديان تعنى الإسلام فقط وليس أى دين آخر ولو غير سماوى (لاحظوا أن النظرة للإسلام عالمياً أنه غير سماوى) وتخيلت لو أن الصحافة المصرية غداً نشرت مقال لكاتب ذكر فيه أن الإسلام دين وضعى، وأن المسيحية آخر الأديان وكان الكاتب بالطبع مسيحيا، فوراً ستنقلب الدنيا ويطالب الجميع بحبسه لإساءته للدين وازدرائه له، فى حين أنه سيقول إنه لا يزدرى الإسلام، ولكن يذكر حقيقة يعلمها منذ ميلاده بحكم ديانته!!!
وغدا لو أتى كاتب وصف الإنجيل المقدس بأنه (مكدس) فرفع محام ما ضده دعوى لازدرائه المسيحية فسيقول الشخص ببراءة إنه مسلم والإسلام يقول بإن الإنجيل محرف، وبالتالى ليس مزدرياً للمسيحية وإنما يقول ما يعلم فقط!!
المشكلة عندى الآن ليست بخصوص رفضى القانون المقترح بل بالعكس أراه ضروريا، لكن المشكلة ما هو تعريف ازدراء الأديان أصلاً؟
واقع الأمر أن فى كل دين رؤية لاحتكار الحقيقة، وبالطبع لا توجد الحقيقة الكاملة فى باقى الأديان ولو عبر أحد عن هذا الأمر لتصوره الآخرون من الأديان الأخرى ازدراء وطالبوا بعقابه.. الذى أرغب فى معرفته.. ما معنى ازدراء الأديان أصلاً، وكيف سنعبر عنه ونميزه من بين الآراء الدينية فى كل دين من محتكر الحقيقة؟، فاليهودية لا نعترف بالإسلام ولا المسيحية والمسيحية تنتقص من حقيقة اليهودية بوجودها ولا تعترف بصدق الإسلام كدين سماوى والإسلام لا يعترف بكمال مصداقية المسيحية واليهودية ويتحدث بتحريف كتبهم المقدسة و.... إلخ من الاختلافات بين كل أديان الأرض.. وسؤال آخر لو أتى بهائى لرفع قضيه ضد أحد وصف دينه بالملوث والبدعة هل يحكم له مع العلم بأن الوصف يندرج تحت وصف الازدراء؟
أنتظر التعليقات لوضع تعريف مبسط لازدراء الأديان.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة