عصير المعلبات لا يغنى عن الفاكهة الطازجة

فى مثل هذا الوقت من العام، ترتفع درجة الحرارة وتزداد معها حاجتنا إلى المرطبات والمشروبات الباردة، وخاصة للأطفال الذين لا يتوقفون عن طلبها لطعمها اللذيذ ولونها الملفت، وعادة ما يستجيب الأهل ظناً منهم أنها تعد بديلاً للخضروات والفاكهة لما تشتمل عليه من فيتامينات ومعادن.

دكتور طاهر حسين أخصائى التغذية، أكد أن العصائر الطبيعية والطازجة تحتوى على فيتامينات ومعادن وقيمة غذائية عالية بعكس المعلبات التى لا تحتوى على فيتامينات قدر احتوائها على لون صناعى ونكهة وكميات كبيرة من السكر.

إلا أن العصير فى حد ذاته لا يمكن أن يعتبر بديلاً لثمرة الفاكهة أو الخضار، فهو لا يشتمل على الألياف الموجودة فى الثمرة الكاملة، والتى تكون مفيدة للجهاز الهضمى للطفل.

وعن أضرار الإفراط فى شرب العصائر يوضح دكتور طاهر، أنها مليئة بالسعرات الحرارية العالية التى تسبب الإصابة بالسمنة ومرض السكر الذى ارتفعت نسب الأطفال المصابين به فى الآونة الأخيرة.

كما أن تناول الطفل كميات كبيرة من العصائر يسبب الإسهال وآلام المعدة والغازات بسبب تدفق الكربوهيدرات التى لا تتحمل معدة الطفل امتصاصها.

ويشير د.طاهر إلى أن اللبن يعد بديلاً رائعاً للعصير فبدلا من تقديم ثلاث أكواب من العصير للطفل خلال اليوم يمكن تقديم كوب عصير واثنين أو ثلاثة من اللبن، وإذا كان الطفل يرفض شرب الحليب فيمكن إضافة القليل من العصير إلى اللبن لإعطائه طعم أفضل يحبه الطفل، بالإضافة إلى ثمرة فاكهة كاملة أو نصف ثمرة بحد أدنى خلال اليوم وعدم الاكتفاء بالعصير.