المولد النبوى من المناسبات التى يستعد لها الجميع، سواء فى وسائل الإعلام بإذاعة الأفلام والأغانى الخاصة بالمناسبة، أو إقامة الاحتفالات فى عدد من قصور الثقافة وتعليق الزينات فى المناطق الشعبية، والأهم من كل ذلك شراء حلوى المولد باختلاف أنواعها وأسعارها والمعروفة بشكلها المميز وعلبها المزخرفة.
بدأت تظهر فى السنوات الأخيرة "تقاليع" جديدة فى حلوى المولد، وأصبح يختلف شكل ومحتوى علبة الحلوى الخاصة بالطبقات الراقية، فتغيرت العلبة من شكلها المزخرف بكل الألوان الزاهية إلى علبة بألوان هادئة بسيطة راقية، أما المحتوى فتغير من "السودانية والملبن السادة وجوز الهند والحمصية والفولية، والسمسمية"، إلى "البندقية واللوزية والفسدقية وأبوفروة والشكولاتة والملبن المحشى بأغلى أنواع المكسرات"، فهذا كله يزيد من أسعارها، فتتحول من علبة حلوى تقليدية يتراوح ثمنها من 20 إلى50 جنيهاً إلى علبة حلوى أشبه بعلبة مجوهرات تحتوى على أحجار قيمة وتتضاعف قيمتها عشرات المرات ليتراوح ثمنها بين 500 إلى 1000 جنيه.
وخلال جولة بعدد من المحلات الراقية فى مختلف مناطق القاهرة استطلعنا آراء عدد من الزبائن لماذا يفضلون شراء الحلوى الغالية رغم أنها قد تكون مرهقة لميزانيتهم؟،
أجاب أحمد رشدى، بالنسبة لى لا أجد فرقاً فى شرائها غالية أو رخيصة الثمن، ولكنى مجبر من أجل الوجاهة الاجتماعية، فأنا اشتريها غالية الثمن حتى لا تصفنى خطيبتى وأهلها بالبخل، وأيضا من باب التباهى أمام الأهل والأصدقاء بأن خطيب بنتى "ما بيستخسرش فيها حاجة".
وأجابت سارة البطران، أنا معتادة على شرائها غالية الثمن، لأنها تختلف فى المذاق والجودة، أما على حسان، فقال نحن عائلة كبيرة ودائما نريد أن نظهر فى العزائم بشكل لائق عند وجود مناسبة، فشراء الحلوى الغالية يعطى هذا الانطباع فى الوسط الاجتماعى.
ويبدو أن كل ما أصبح يهم المجتمع المصرى بمختلف طبقاته هو المظهر بغض النظر عن وضع الإمكانيات المادية والأوضاع الاقتصادية الحالية فى الاعتبار، ولكن مما لاشك فيه أن الغالبية العظمى مازالت تفضل الحلوى التقليدية التى اعتدنا مذاقها فى طفولتنا ومازالت حلاوتها على ألسنتنا.
حلوى المولد أشكال وطبقات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة