الفقر يقتل رغبة الأطفال فى القراءة

أجرت وزارة التعليم البريطانية دراسة على عينة من 5000 طفل، استمعوا إلى تدريبات قرائية لمدة تتراوح بين 12-20 أسبوعا، نجد أن الأطفال الذين يتدربون على القراءة منذ الصغر وبشكل مستمر تفوق مهاراتهم فى التحصيل والكتابة مهارات أقرانهم غير المعتادين على القراءة.

دعت الدراسة الأهل إلى القراءة مع أطفالهم بشكل يومى، مشيرة إلى أن القراءة يجب أن تكون جزءا من روتين الطفل اليومى مثل الاستحمام وتنظيف الأسنان.
وفى محاولة لحل هذه المشكلة قامت مؤسسة التليفزيون المستقل للأطفال البريطانية بإطلاق برنامج يدور حول شخصية "بوكابو" – الاسم مشتق من كلمة Book بمعنى كتاب- وفى كل حلقة من البرنامج تقوم شخصية من مشاهير المجتمع الإنجليزى بقراءة كتاب معه.

فى هذا الإطار تحدث د.أحمد عبد الله الخبير النفسى عن القراءة للأطفال باعتبارها جزءا من برنامج تربوى يضعه الأهل لتربية أبنائهم، ولكن فى مجتمعنا فالإنجاب مجرد عملية بيولوجية، لا يأخذ فيها الأهل المسائل التربوية فى الحسبان، وفى النهاية يخرج الشباب بنسبة عالية من الجهل وقدر هزيل من الثقافة والقدرة على التعامل مع المجتمع.

كان رأى د.إيمان شريف أستاذ علم النفس فى مركز البحوث الاجتماعية، أن تعويد الأطفال على القراءة يرتبط بالأساس بالمستوى المادى والاقتصادى للأسرة، فى حين لا تهتم الأسر الريفية بتثقيف أبنائها، نجد أن أسر الطبقات المتوسطة والعليا يعيرون ذلك اهتماما أكبر.

كما أكدت على أن للحكومة دورا مهما فى هذه المشكلة، فيجب أن تقدم البرامج الثقافية والتى تعنى برفع وعى الأطفال على شاشات التليفزيون المتوفرة فى كل منزل وبدون أن يضطروا لدفع رسوم فى المقابل، مشيرة إلى أن الفقر هو السبب الرئيسى فى تدنى وعى المجتمع وإهمال القراءة.