السلطة والقوة والسيطرة مرادفات لصبى، حلمه أن يصبح ضابط شرطة يقهر الناس ويستمتع بتسلطه عليهم، فما كان منه إلا أن استغل عربة والده سيادة العميد مع عدد من أقماع الطريق عليها شعار الداخلية وقام بعمل لجنة لفحص الرخص.
تبدأ قصة "ع" عندما جاءته الفكرة هو وصديقين يشاركانه طول القامة والتمرد، فقام باستعارة سيارة والده دون علمه، واتجه إلى أقرب شارع وأوقف السيارة فى حارة ووضع جوارها قمعين للشرطة، تاركاً مساحة لعبور سيارة واحدة، ووقف هو بعد أن ارتدى جاكت بدلة ومنظار شمس يخفى ملامح وجه التى لازالت طفولية، يشير للعربة بإصبعين بينهم السيجارة بمنتهى الكبرياء، لتقف ويطلب من سائقها الرخص ويتفحصها ثم يلقى بهم فى وجهه بمنتهى الازدراء، فينطلق السائق وهو يحمد الله أنه نجا ممن ظنه ضابطاً.
كان من الممكن أن تستمر لعبة "ع" لولا أنه لم ينتبه أن العربة التى أشار لها كى تقف يجلس فيها عميد شرطة حقيقى، لم يكن أمامهم إلا أن يختلقوا قصة بأن سيارتهم معطلة ووضعوا الأقماع حتى لا تصدم سيارتهم أى سيارة مسرعة.
فطلب منهم العميد فى بساطة أن يحركوا العربة لجانب الطريق حتى لو دفعوها، لكن الصبى الذى داخل العربة فضل أن يلوذ بالفرار ليثير غضب العميد الذى قبض على الاثنين الباقين بعد مصادرة "الموبايلات" الخاصة بهم حتى لا يستنجدوا بذويهم وخاصة مع وضوح أهمية مراكز ذويهم .
الصبى الذى لاذ بالفرار استنجد بالعميد والد "ع"، وسيادة المستشار رئيس المحكمة جارهم وخال الصبى الأخر مقدم أمن الدولة، لتبدأ مباحثات التفاوض على الرصيف، مراكز القوى تضغط على العميد حتى لا يسلم الصبية للشرطة مع رفضه الشديد القاطع ولكن مع التهديد الذى تعرض له اضطر للرضوخ بسبب أنه فى منطقة غير منطقة عمله ونفوذه هو الأخر.
بالطبع ليست تلك نهاية القصة ولكن بدايتها ف"ع" أصبح الآن أحد طلاب كلية الشرطة يتفاخر بأنه يسير بطبنجة غير مرخصة يهوى قيادة السيارات بكل الطرق المخالفة لقوانين المرور لتكتمل فصول قصته، التى ستنتهى غالباً بدراما كالتى نقرأ ونسمع عنها الآن، بطلها أحد ضباط الشرطة من عينة "ع".
المراهقون الثلاثة حاولوا يجربون لذة القهر وقمع الناس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة