أكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير دولة قطر، أن قطر تطمح فى أداء دور نافع فى العمل العربى العام، بصفاء نية وحسن قصد مع أشقائها، مقدراً لكل منهم قيمته ومكانته.
وأشار إلى أن العالم العربى كان بين أكثر أقاليم الأرض تعرضاً لهبوب العاصفة، موضحاً أن الأزمة المالية العالمية كشفت عن هشاشة خطيرة أصابت النظم التى كان العالم يعتمد عليها فى ضبط أوضاعه والحفاظ على توازنه.
وأضاف أننا مع اهتزاز النظام المالى العالمى نجد أنفسنا أمام مشكلة حادة ومحسوسة فى كل بلد، ولدى كل فرد.
وأوضح أن لدى العالم العربى أسباباً تدعوه إلى ضرورة الفهم أكثر، فهناك أولاً انعكاسات الأزمة نفسها، وهناك ثانياً أن الأزمة استولت على اهتمام العالم، وأبعدته عن قضايانا، خصوصاً مع متغيرات سياسية تمسنا مباشرة يجىء ضمنها أن هناك رئاسة أمريكية ليست جديدة فقط، ولكنها أيضاً مختلفة، فقد جاءت إلى القرار الأميركى بدم جديد قادر على التجديد، وهناك انتخابات جرت فى إسرائيل علينا أن نراقب توجهاتها وتأثيراتها على أوضاع الأمن فى المنطقة، وهناك تطورات فى الجوار لا بد لنا أن نحسن التعامل معها بحيث لا تواجه المنطقة توترات زائدة تضيف إلى قلقها واضطرابها.
وثالثاً: فإننا نلمح على اتساع العالم تغيرات فى مواقع القوة ومراكز التأثير.
ورابعاً: تقوم حولنا مشاريع وطنية ودول قومية وتجمعات دول تدعو مواطنينا للتساؤل أين هو المشروع العربى.
وخامساً: تلح علينا حتى خلافاتنا الداخلية أن نتوصل على الأقل إلى آلية لإدارة الخلافات بشكل لا يفسد فيه خلاف للود قضية، محذراً من هذه المخاطر التى تتطلب الاستعداد الكامل والتنبه.
فى كلمته أمام القمة..
أمير قطر يتجاهل المصالحة وفلسطين ويركز على الأزمة المالية
الإثنين، 30 مارس 2009 04:19 م