من الأمور المألوفة فى مجتمعنا، أن يقدم رجل على الزواج بأخرى أيا كانت المبررات التى يسوقها لذلك، وأيا كانت الاعتراضات التى تسوقها جمعيات المرأة، والتى تحاول الدفع بقانون يحد من ظاهرة تعدد الزوجات من خلال جعل قرار التعدد فى يد القاضى يوافق عليه إذا ما رأى مبرراً قوياً مثل مرض الزوجة أو عدم قدرتها على الوفاء باحتياجات الزوج مع التأكد من قدرة الزوج على الإنفاق على زوجتيه وأولاده .
إلا أننا نشاهد بعض الحالات التى تقدم فيها الزوجة على البحث لعروسة لزوجها، فهل تستطيع كل امرأة أن تقدم على هذه الخطوة؟
استطاع زوج السيدة (م،م) أن يقنعها بفكرة زواجه من أخرى لإنجاب الطفل الذى طالما حلما به، بل وأقنعها أن الزوجة الثانية ستكون بمثابة ابنة أو أخت صغرى لها، خاصة مع بلوغها سن الخامسة والأربعين.
وبالفعل بحثت عن العروسة المناسبة ووجدت ضالتها فى فتاة لا تتجاوز الواحدة والعشرين، وتوطدت علاقة الزوجة الأولى بالثانية، إلا أنه فوجئ بعد انتظار دام ثلاث سنوات كاملة أن زوجته الثانية أيضاً غير قادرة على الإنجاب.
لم يستسلم وبدأ رحلته فى إقناع زوجتيه الأولى والثانية بضرورة البحث عن عروسة فى سبيل الحصول على الطفل المنتظر.
وتزوج الثالثة التى كانت فى الخامسة والعشرين ورزقه الله بمولود، شعر وقتها أن الدنيا كلها بين يديه وأن حياته فى هذه اللحظة أصبحت كاملة.
إلا أن زوجته الثالثة بدأت تشعر بتميزها وتفوقها على الأولى والثانية اللتين لم تتمكنا من إنجاب طفل، فبدأت فى افتعال الشجار معهما وحاولت بشتى الطرق إثبات تفوقها عليهما.
فطلبت من زوجها أن يوفر لها فيلا تسكن فيها بعيداً عن العمارة التى تسكن فيها كل من الزوجة الأولى والثانية.
رفض أن يميزها فى محاولة للعدل بين زوجاته حتى وصل إلى مرحلة لم يستطع أن يكمل حياته معها وقرر أن يطلقها ولتذهب بالطفل الذى عكر عليه صفو حياته ويكتفى بما أنعم الله عليه من أموال وزوجتين صالحتين.
افتراض أن الزوجة الأولى تحمل قدراً كبيراً من التسامح والإيثار، سيناريو ترفضه الإخصائية النفسية داليا الشيمى، حيث تتصور أن هذه الزوجة وصلت إلى مرحلة من الضيق بالزوج وتحاول التخلص من مسئولياته أومتطلباته الجنسية التى أصبحت تمثل عبئاً عليها.
فهناك حالات محدودة يمكن أن تجعل الزوجة تقدم على هذه الخطوة، وهى أن تكون غير قادرة على الإنجاب أو المعاشرة الجنسية أو لمرضها وفى حالات أخرى تزهد المرأة فى زوجها الذى يسئ معاملتها أو ترغب فى الحفاظ على سمعة أولادها، خاصة إذا تعددت علاقات الزوج.
وتؤكد داليا الشيمى، أن الزواج الثانى يضر جميع الأطراف حتى الزوج الذى عادة ما يمثل هذا الزواج نوعاً من الابتزاز له، وخاصة فى حالة انعدام التكافؤ بين الطرفين من حيث السن حيث تعايره زوجته الشابة بعجزه للحصول على مزيد من الأموال.
وتذكر إحدى السيدات التى أصيبت بالشلل بعد أن تزوج زوجها من شابة صغيرة بعد مرور أكثر من 39 سنة على زواجهما.
الزوجة الثانية دراما مصرية قدمت الزوجة التى تخطب لزوجها وتزوجه وتتألم لحد الموت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة