"الزلط والشوك والسكاكين"فن وهاد سمير للإكسسوار

السبت، 28 مارس 2009 11:33 ص
"الزلط والشوك والسكاكين"فن وهاد سمير للإكسسوار أفلام الخيال وصناعة الإكسسوار علاقة أوجدتها وهاد سمير
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحجار تتغير ألوانها بتغير الحالة المزاجية للإنسان، مواتير، إضاءة وليزر.. تلك نوعية الإكسسوار التى صنعتها وهاد سمير ورأت فيها مستقبل إكسسوار السيدات.

العلاقة ما بين أفلام الخيال العلمى والإكسسوار أمر يصعب على الكثيرين تخيله، لكن الأمر كان مختلفاً بالنسبة لوهاد التى ترفض الأشياء التقليدية واستطاعت من خلال رسالة الدكتوراه، أن تتناول تطور الإكسسوار فى أفلام الخيال العلمى الأمريكية.

وبالفعل نفذت بعض القطع التى تخيلت أن تمثل نماذج للإكسسوار الذى ترتديه المرأة فى المستقبل، إكسسوارات بها مواتير حركة، تصدر موسيقى، يتغير لون معدنها حسب الحالة المزاجية، إضاءة ليزر.

عشقت وهاد الإكسسوار من عمر الثلاث سنوات، حيث كانت تميل إلى فك وإعادة تركيب إكسسواراتها بصورة مبتكرة لتحصل على شكل غير متداول بين الفتيات.

ومن مجرد هواية ، اختارت وهاد أن تستغل عشقها للإكسسوار فى دراسة، حيث تخرجت من كلية تربية نوعية قسم تربية فنية لتدرس صناعة الحلى فى كلية الفنون التطبيقية.

مع بداية اختراقها لمجال التصميم، اعتمدت وهاد على تصاميم من الطبيعة ومع الوقت اكتشفت أن أكبر بيوت الأزياء العالمية تستمد تصميماتها من موتيفات مصرية ذات طابع فرعونى أو إسلامى أو حتى شعبى.

طورت وهاد من الموتيفات التراثية وأضافت عليها لمستها الخاصة، وبدأت تعرضها فى معارضها الخارجية رافعة شعار "نحن الأولى بتراثنا وحضارتنا".

فالحلقة المخرطة الذى أخذه بيت أزياء "كريستيان ديور" عن الفلاحة المصرية وكتب عليه ديور، استوردته العديد من سيدات مصر وهن يشعرن بالفخر فى الوقت الذى يباع فيه هذا الحلق بخمسة جنيهات فى مصر.

بدأت وهاد فى صنع إكسسوارات لأقاربها وأصدقائها، ثم افتتحت معرضها الخاص وأصبح لديها زبائنها الذين يترددون دوما عليه، وهو ما أهلها أن تصمم إكسسوارات الأعمال الدرامية من أفلام ومسلسلات.

الفضة والأحجار هى المواد الأساسية التى تعمل بها، لكن ذلك لا يمنع أن تستعين بأى شىء فى الطبيعة، حيث يمكن أن تصنع عقداً فريداً من مجموعة من الزلط التى تجمعه من الطريق.

لماذا لا أصنع إكسسواراً من الشوك والسكاكين؟
سؤال ثار فى ذهن وهاد، ولم تستطع بعده أن تقاوم فكرة أن تحول الطقم الفضى الخاص بجدتها إلى إكسسوار أثار إعجاب الكثيرين.

"أنا أستاذة جامعية وأعترف بفضل ورش الصاغة علىَّ ودائما بقول للطلبة، إن اللى منزلش ورش الصاغة يبقى متعلمش"، لذلك كانت أولى خطواتها بعد أن أنهت دراستها إلى ورش الصاغة حتى تتعلم طريقة لحام المعادن وتركيب الأحجار ومازلت حتى اليوم تستعين بهذه الورش إذا استعصى عليها شىء.

يرحب البعض بتدريبها ويرفض البعض الآخر، ويصرخ فى غضب "حتى صنعتنا حتدخلوا فيها" وبين هذا وذاك وجدت من يدربها مقابل أن تضع له بعض التصاميم.

ورغم أن العمل فى أى من مصانع الذهب، كان سيدر عليها دخلاً كبيراً، إلا أنها فضلت أن تصنع اسمها أولا فالقطعة التى تحمل إمضاء "وهاد" تعنى لها الكثير، خاصة أنها تمثل خطوة فى طريق حلمها أن يكون لديها بيت أزياء يتضمن خط لإنتاج العطور وآخر للماكياج إلى جانب الإكسسوار.

سافرت إلى العديد من المهرجانات وحصلت على الكثير من الجوائز كان أهمها جائزة مجلس الذهب العالمى عن التصميم المبتكر الذى قدمته، والذى كان عبارة عن خلخال يبدأ من أعلى الركبة ليمتد حتى يصل إلى أصابع القدمين ونفذه المجلس باستخدام الذهب والألماس.

"مصر قدامها أكثر من 100 سنة عشان توصل للإكسسوار الأمريكى"، قالت وهاد متمنية أن تتوفر لها الإمكانيات لتستطيع أن تصنع إكسسواراً يضاهى ذلك الإكسسوار الأمريكى الذى يمكن أن يصنع حلق يتخذ شكل الفلاشة والموبايل الذى يتخذ شكل أسورة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة