«درويش» و«المصيلحى» وعدا ببحث الفكرة ولم يبحثا شيئاً

6 مهندسين يبتكرون «كرسى متحرك» يصعد وينزل السلالم لكبار السن والمعاقين بتكلفة ضئيلة.. ولا يجدون جهة تنفذ فكرتهم

الجمعة، 27 مارس 2009 12:00 ص
6 مهندسين يبتكرون «كرسى متحرك» يصعد وينزل السلالم لكبار السن والمعاقين بتكلفة ضئيلة.. ولا يجدون جهة تنفذ فكرتهم
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
6 من طلاب السنة النهائية فى هندسة الإسكندرية، اختاروا مشروعا لتخرجهم عبارة عن «كرسى متحرك يصعد السلالم» يخدم كبار السن والمعاقين، نالت الفكرة إعجاب أساتذتهم فى الجامعة, وإعجاب وزير التضامن الاجتماعى على المصيلحى, ووزير التنمية الإدارية أحمد درويش فى 11 يناير الماضى، على أن تعرض على وزير التجارة والصناعة لتنفيذها.

الفكرة ليست جديدة وتنفذ فى الغرب، لكن تكلفة نقلها إلى مصر مرتفعة، لأنها تنفذ عن طريق شرائح إلكترونية وتحكم آلى، بالإضافة إلى صعوبة صيانتها وعدم توافر قطع الغيار فى مصر، وبالتالى تحتاج فى إصلاحها إلى مبالغ كبيرة, وهو ما لا يقدر عليه المصريون، ومن هنا كان اتجاه الطلاب الستة إلى تنفيذ كرسى ميكانيكى يناسب مصر, بعيداً عن الكراسى الإلكترونية التى تضم الكثير من الشرائح الإلكترونية مما يجعلها عرضة للتلف بشكل أكبر.

الطلاب هم: محمد فتح الله البحراوى, وأحمد عبد السميع, وأسماء صبحى, ومحمد محمد أبوسبع, ومصطفى نبيل عبد الحميد, ومصطفى السعيد إبراهيم، واستمروا فى دراسة فكرتهم أكثر من 6 أشهر, ما بين بحث وتفكير ونقاش، يقول البحراوى: «الناس مش متعودة على النقاش وعلى التفكير الجماعى، كنا بنختلف كتير عشان فى الآخر نختار الرأى الصح، استفدنا كمجموعة من كم الأفكار الكتيرة اللى كانت عندنا، وبدأنا نعدل بعضها ونختار الأنسب، ويمكن لو كل واحد وحده، مكنش المشروع اكتمل».

لم يكن الطلاب متفرغين تماما لمشروعهم، وإنما كانوا مرتبطين بظروف دراستهم، وكانوا يجتمعون فى لقاء أسبوعى يناقشون ما تم إنجازه، وكان كل منهم يقوم بالجزء المكلف بمتابعته، ويتناقشون حول هذه الأجزاء إلى أن استقروا على الشكل النهائى للكرسى بعد تعديله 5 مرات، ودخلوا بمشروعهم إلى الدكتور وائل أحمد، المشرف على المشروع الذى كانت له بصماته فى شكله النهائى.

رفضت أكثر من ورشة فى البداية تنفيذ الفكرة، إلى أن عثروا على ورشة قبلت تنفيذ الفكرة، وتم تنفيذ نموذج أولى للتروس وطريقة حركة الكرسى وصعوده على السلم، إلى أن تم الوصول للمواصفات المطلوبة، بحيث يؤدى الحركة المطلوبة منه، وبعدها تمت إضافة الأجزاء العادية الاستهلاكية مثل الموتور وباقى أجزاء الكرسى، لتصبح فرحتهم مضاعفة بنجاحهم فى تصميم مشروعهم، وحصولهم على تقدير امتياز عن تنفيذه.

انتهت فترة الدراسة، وتفرق كل منهم فى مجال عمله، لكنهم شاركوا فى مسابقة «شل»، ومشروع إنطلاقة مصر الذى ينظم بالتعاون بين الجمعية المصرية لخريجات الجامعات، والمركز الثقافى البريطانى، بالإضافة إلى شركة شل، وفازوا بالمركز الثالث، والتقوا وزير التضامن الاجتماعى ووزير التنمية الإدارية اللذين أشادا بالمشروع، وقالا لهم «هنبحث إمكانية تنفيذها» ومازالوا فى انتظار التنفيذ.

الكرسى الذى نفذه الشباب له فوائد ومميزات عديدة، فتكلفته لا تتعدى 4 آلاف جنيه مقارنة بالجهاز الأجنبى الذى يتعدى 12 ألف جنيه، وخاماته بسيطة ومتوفرة فى مصر، مثل «السيور والتروس العادية»، ولا يحتاج المعاقون أو كبار السن أى مساعدة خارجية، وإنما يمكنهم التحكم الكامل سواء فى صعود السلم أو نزوله أو المشى به.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة