أريد أن أعرض هذا الموضوع للنقاش وبموضوعية، وكل من له رأى يمكن أن يبديه، وبكل صراحة هل من الصواب أن يتم تقديس الصحابة والتابعين وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم؟ هل ما يقوم به (من يطلق عليهم شيوخ أو علماء دين) من تقديس للصحابة والتابعين وزوجات الرسول وإعطائهم الصبغة الملائكية صحيح؟ هل هؤلاء ليسوا من البشر؟ هل كانت لهم العصمة من الأخطاء والزلات؟ أم أنهم كانوا بشراً عاديين يصيبون ويخطئون؟ على حد علمى أنهم كانوا بشرا عاديين ولكن نجد (من يطلق عليهم شيوخ أو علماء دين) لا يؤمنون بهذه الصفة وعند الحديث عنهم أو أخطائهم نجدهم يتعدونها ولا يذكرونها، فهل نسوا أو تناسوا أن العصمة لله سبحانه وتعالى فقط، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بشر يخطئ ويصيب، وأن عصمته كانت فى كونه رسول ونبى، أما فى حياته البشرية العادية فكان من الممكن أن يصيب ويخطئ ولنا مثال على ذلك اختيار الرسول لموقع الجيش فى غزوة بدر، وتعارض ذلك مع مصلحة الجيش وتدخل أحد الصحابة لاقتراح الموقع المناسب، وكذلك فى واقعة تلقيح النخيل فى المدينة، وكلنا يعرف هذه الأمور، فالرسول هنا كان يتعامل كبشر وليس كرسول ونبى، ومن صفات البشر الخطأ والصواب، أما أن نقدس الصحابة والتابعين وزوجات الرسول ونجعلهم من الملائكة فهل هذا صواب؟ فلابد من مشايخنا أن يحترموا عقولنا، وليس هناك داعى من أن يحجبوا عنا الحقيقة، سواء كانت حلوة أو مرة، وكتب التاريخ والسيرة مملوءة بالأحداث التى وقعت بين الصحابة أو منهم، ويتغاضى علماء المسلمين عن الكلام عنها والسبب غير معلوم، فلابد لنا أن يعرض علينا التاريخ بكل حواشيه، وعلى مشايخنا أن يضعوا فى اعتبارهم أنهم يخاطبون عقولاً وليس آلات تستمع ولا تعى ما يقال لها، أعلم أن حجم الانتقادات التى ستوجه إلى شديدة، لأننى تجرأت واقتربت من منطقة محظورة وسيكون هناك من يقول أننى كافر أو علمانى أو كذا أو كذا، ولكنى أطرح موضوعاً لعلى أجد من يردنى إلى طريق الصواب إن كنت مخطئاً أو من يؤيدنى إن كنت على صواب.
كتب تراث
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة