نيوزويك: تيرى هولدبروكس وجد الإسلام فى جوانتانامو

الثلاثاء، 24 مارس 2009 11:34 م
نيوزويك: تيرى هولدبروكس وجد الإسلام فى جوانتانامو هولدبروكس وجد الإسلام فى جوانتانامو
إعداد رباب فتحى عن نيوزويك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت مجلة نيوزويك الأمريكية، بتسليط الضوء على تيرى هولدبروكس، الحارس فى معتقل جوانتانامو، الذى لم يكن يدرى أن عمله فى هذا المكان سىء السمعة سيغير حياته ويقلبها رأساً على عقب، بعد أن اعتنق الإسلام، فإلى نص التقرير:

اشتغل تيرى هولدبروكس، الخبير العسكرى، حارساً فى معسكر جوانتانامو لمدة ستة أشهر، قبل أن يجرى محادثة مع المعتقل رقم 590، مغربى يعرف بـ"القائد"، تلك المحادثة التى كان لها أكبر الأثر فى تغيير مجرى حياته، وكان هذا فى مطلع عام 2004، أى فى منتصف فترة خدمته تقريباً مع الشرطة العسكرية، وحتى ذلك الحين، كل ما كان يفعله هولدبروكس بيومه، هو أداء واجبه بمصاحبة السجناء إلى غرفة الاستجواب، والمرور على الأقسام حتى يتأكد من عدم تبادل النزلاء للملاحظات، ولكن خلال النوبات الليلة، خيم الهدوء على المكان، مما أعطى هولدبروكس وقتاً كافياً يتحدث من خلاله إلى المعتقلين خلف الأبواب الحديدية المغلقة.

تطورت العلاقة كثيراً بين الحارس، و"القائد"، واسمه الحقيقى، أحمد الرشيدى، وكثرت محادثاتهما الليلية، وهو الأمر الذى أثار الشكوك فى صدر هولدبروكس حول السجن، وجعله يفكر ملياً بحياته، لم يمر وقت طويل حتى بدأ الحارس فى قراءة كتب تتحدث عن العرب والإسلام، وفى أحد الأحاديث الليلية التى تجمعه مع الرشيدى فى عام 2004، تطرقا إلى ذكر "الشهادة"، هذه الجملة التى إن يقر بها المرء، أن الدين الإسلامى هو دينيه وإيمانه، وقام هولدبروكس بتمرير ورقة وقلم من فتحة صغيرة فى الباب الحديدى، طالباً من الرشيدى كتابة الشهادة باللغة الإنجليزية وترجمتها إلى العربية بحروف إنجليزية، وبعدما نطق بها على أرض جوانتانامو أصبح هولدبروكس مسلماً.

عندما يكتب المؤرخون إلى معسكر جوانتانامو، تهيمن على كتاباتهم المعاملة الوحشية التى تلقاها المعتقلون بين جدران هذا المكان المثير للجدل، ولقد كان هولدبروكس، الذى ترك الجيش عام 2005، شاهداً على العديد من عمليات التعذيب، وقال لنيوزويك خلال حوار أجرته معه ومع حارس سابق، إن السجناء كانوا ضحايا معاملة مذلة، وفى بعض الأحيان سيادية من قبل الجنود والمسعفين، والمستجوبين الذين أرادوا أن يثأروا لهجمات 11 سبتمبر الانتحارية ضد الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى الرغم من ذلك، وفى الوقت الذى بدأت تنقشع فيه سحابة السرية، التى غطت الأوضاع فى المعتقل، تظهر مفاجآت كثيرة، منها أن الحراس والمعتقلين كانوا يتناقشون فيما بينهم حول القضايا السياسية، والدينية، وتطرقوا حتى للموسيقى.

كلا الطرفين أثار فضول بعضهم البعض، وفى بعض الأوقات أظهرا التعاطف تجاه بعضهما، يقول الرشيدى، الذى قضى خمس سنوات فى المعتقل وصرح عام 2007، فى بريد إلكترونى للمجلة من بيته فى المغرب: المعتقلون اعتادوا على إجراء المحادثات مع الحراس الذين أظهروا احتراماً لهم. وتحدثناً حول كل شىء، الأشياء العادية، والأشياء التى نشترك فيها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة