ألف حكاية وحكاية لتجنب الاغتصاب

الثلاثاء، 24 مارس 2009 04:57 م
ألف حكاية وحكاية لتجنب الاغتصاب لا توجد قواعد عامة لتجنب حوادث الاغتصاب
كتبت غادة الشرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى اليوم السابع بصاحبة تجربة حقيقية فى التعرض لمحاولة اغتصاب لم تتم، اسمها "د.ح" (37 عاماً)، تقول إنها كانت متوجهة إلى الجامعة فى ساعة مبكرة من الصباح واستقلت تاكسى من مدينة نصر للتوجه لجامعة عين شمس.

لاحظت أن السائق يطيل النظر إليها فى المرأة، واتجه إلى بداية طريق الإسماعيلية الصحراوى، فتمالكت أعصابها وسألته بهدوء إلى أين تتجه، فأجاب "حنقضى ساعة حلوة بعد كده حوصلك الجامعة"، فتصنعت الموافقة، وقالت "طيب مش نعدى نشترى سجاير وعصير وشوية حاجات لزوم القعدة الحلوة؟"، وبالفعل صدقها السائق وغير اتجاهه إلى منطقة مأهولة لشراء بعض المأكولات.

وحين وصلت عند أول كشك سجائر صرخت بأعلى صوتها وجاء الناس لنجدتها، وتقول، إنها تصرفت بهذه الطريقة، لأنها تعلم أن البكاء والتوسل لن يفيد.

وهو نفس المعنى الذى يؤكده علماء النفس والاجتماع فى كتاب "تنمية مهارات المرشدات الصحيات"، بأن المقاومة أفضل من التوسل، بل محاولة الدفاع عن النفس بالقوة وضرب المغتصب قد تجعله يخاف ويتركك، وفى النهاية الوقاية وتجنب الاحتمالات التى تجعل المرأة عرضة للاغتصاب أفضل.

لا توجد قواعد عامة لتجنب حوادث الاغتصاب، ولكن يمكن للمرأة أن تخفف من احتمال التعرض لهذه التجربة المؤلمة، وهذا يعتمد على عدة عوامل منها سرعة بديهتها وتقديرها للخطر المحدق به وشجاعتها فى التصرف.

ولكن وقوع الحادث فعلاً لا يعنى فشل المرأة فى حماية نفسها، بل يعنى أن شخصاً أقوى منها أرغمها على ذلك، وقدم كتاب "تعزيز مهارات المرشدة الصحية"، "ألف حكاية وحكاية من المجتمعات العربية"، وهو تأليف نخبة من الأطباء وعلماء الاجتماع والنفس العرب، بعض الأفكار لتتمكن المرأة من تجنب الاغتصاب.

ويؤكد الكتاب أن كل امرأة عرضة للاغتصاب، لكن الخطر يتزايد إذا كانت ذات إعاقة جسدية أو ذهنية أو تعيش فى الشارع، أو معتقلة أو مسجونة.

لتقليل احتمالات التعرض للاغتصاب
- على المرأة أن تعمل فى مجموعة كبيرة ولا تعمل منفردة قدر الإمكان.
- أن تتجنب المرأة استقبال أى شخص يشعرها بالتوتر فى منزها، خاصة إذا كانت وحيدة.
- لا تتجول وحيدة فى الليل وإذا اضطررت لذلك تمشى مرفوعة الرأس وتتصرف بثقة، لأن معظم المعتدين يبحثون عن امرأة يسهل إخافتها.
- أن تحمل معها أداة تصدر ضجيجاً كالصفارة، وأخرى للدفاع عن نفسها مثل عصى أو سبراى (بخاخة) أو حتى بهارات تلقيها فى عين المتحرش بها.

فى الولايات المتحدة يوزع على السيدات والفتيات فى مختلف مراحل العمر مجموعة من التعليمات التى تساعدهم على تجنب الاغتصاب، والتى استعان الخبراء بواسطة عدد من المغتصبين المحكوم عليهم بالسجن، وهذه المعلومات مفيدة للغاية، لأنها تكشف نفسية المغتصب وطريقة تفكيره.

- أول شىء يبحث عنه الرجل فى ضحيته المحتملة هو طريقة تصفيف شعرها، وهم غالباً يطاردون ذوات الشعر الطويل المنسدل أو المصفف على شكل ذيل حصان، لأنه من السهل جذب الضحية منه.
- ثانى شىء يجعلك ضحية محتملة هى طريقة ملابسك، فالمغتصب يبحث عن ضحية يمكن نزع ملابسها بسرعة وسهولة.
- غالباً ما تكون لحظة الهجوم وقت انشغالك بالبحث عن شىء فى حقيبتك أو الحديث فى هاتفك المحمول أثناء سيرك، لأنه من السهل مهاجمة هدف متحرك منشغل عن ملاحظة الطريق بأى شىء آخر.
- الرجال يهاجمون ضحيتهم غالباً إما فى ساعات النهار المبكرة جداً أو فى ساعات الليل المتأخرة.
- أكثر الأماكن تكون فيها الأنثى معرضة للاغتصاب هى الجراجات ومواقف السيارات ودورات المياه العامة.
- حقيقة هامة وهى أن 2% فقط من المغتصبين يحملون أسلحة، لأن عقوبة الاغتصاب مع استعمال القوة تصل للسجن المشدد وأحياناً الإعدام.
- المقاومة تكون مفيدة، لأن معظم المغتصبين يبحثون عن هدف سهل.
- إذا تحرش بك شخص ضع يديك أمام جسدك واصرخى به فى قوة فمعظم المغتصبين يخافون من المرأة التى تقاوم، لأنهم كما قلنا من قبل يبحثون عن هدف سهل.
- إذا وضع شخص يديه على جسدك امسكى بسرعة أول إصبعين من يديه واثنيهما بكل ما لديك من قوة إلى الخلف، وهذه الحركة ستجعله يثنى ركبتيه بشكل لا إرادى وتكون فرصة مناسبة لك للفرار.
- حاولى أن تكونى فى صحبة فى الأوقات المتأخرة، وإذا شعرت بشخص يتابعك قفى وواجهيه فى عينيه واسأليه ماذا يريد، وغالباً سيتراجع إذا وجد أنك تعرفت على ملامحه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة