اليوم السابع يلتقى بالأم المثالية على الجمهورية

الأم المثالية تعيش بشقة بمنشية مبارك مقابل إيجار 300 جنيه وفوجئت بخبر اختيارها كأم مثالية على مستوى الجمهورية بعد اتصال مكتب وزير التضامن بها، وشعرت بالفرح الشديد والسعادة، لأنها لم تكن تتوقع ذلك وفرحت أكثر عندما رأت السعادة على وجه سامح وزوجته، الذين قالوا لها "إنها هدية عيد الأم لكى".

سناء على الشربينى 56 سنة الأم المثالية على مستوى الجمهورية، هى زوجة فقدت زوجها منذ أكثر من 36 عاماً بعد زواجها بعام واحد ورفضت الزواج بشدة رغم الإلحاح والإصرار الشديد من أهلها، وذلك بسبب استكمال علاج ابنها الوحيد "سامح شاذلى على أحمد".

عاشت الأم المثالية بين مرض ابنها الوحيد وعملها لتوفير نفقات علاجه وتعليمه حتى حصل على شهادة ليسانس الآداب قسم تاريخ عام 2002.

رزقت الأم بولدها سامح وبعد عام فارقها عائل الأسرة، الذى كان يعمل عاملاً يومية وتحملت هى مسئولية ومتاعب ومصاعب الحياة، ولم يكتف القدر بذلك بل أصيب ابنها بشلل نصفى نتيجة عمليتين خاطئتين بالظهر أدت إلى ضمور فى أعصاب القدمين ولم تظل فى محلها، بل ذهبت به إلى جميع مستشفيات مصر من مستشفى أبو الريش لمستشفى الأطفال إلى مستشفى شركة غزل المحلة والمستشفيات الخاصة أملاً فى العلاج لنجلها الوحيد، وهى صابرة على قضاء الله متحملة قسوة الأيام طالبة من الله الصبر والمعونة، حيث كانت تحمل ولدها لمدرسته وإلى أى مكان يريد أن يذهب إليه.

وزادت مرارة وقسوة الأيام بعد إصابة ابنها بفشل كلوى باعت كل شىء حتى أثاث منزلها أملاً فى توفير العلاج لولدها.

كانت تعمل عاملة بقسم الملابس بشركة غزل المحلة وقامت بتسوية معاشها حتى تستطيع أن تزوج ابنها من قيمة التأمينات حتى تجمع شمل سامح وسماح تلك الممرضة التى كانت تقوم بعمل الغسيل الكلوى لسامح بمستشفى حميات المحلة وبعد عشرة أيام من تعارفهما قامت بزفافهما.

تقول سناء الشربينى، إنها مثل أى أم وأن ما فعلته مع ابنها واجب عليها وليس منحة منها، لأنه زوجها وحبيبها وأخوها وكل شىء لها فى الدنيا.

تعمل الآن عاملة بمصنع حمدى ألزمانى وتعتبر كل العاملين بالمصنع معها أولادها، وتطالب الأم الآن بإجراء عملية زرع كلى لولدها من أجل ألا يتعذب من عمليات الغسيل الكلوى التى يجريها ثلاث مرات فى الأسبوع.

حمدت ربها وقبلت ولدها وقبل يدها سامح معترفاً بالجميل والعرفان والجهد الكبير التى بذلته من أجل أن ترى بسمة على وجهه وتزيل آلام المرض.

كافحت منذ أكثر من 35 عاماً وتدعو الله أن يوهبها رحلة حج بصحبة ابنها وزوجته وأن يشفى الله ولدها.