تختلف مظاهر الاحتفال بعيد الأم أو تختفى تحت مطحنة الحياة، ولكن هذا لا يقلل من مكانتها أو قدرها عند أبنائها، وكان البرهان على ذلك ساطعاً فى منطقة الدويقة، أشهر الأماكن المنكوبة، وسط الأوضاع الإنسانية السيئة التى يعيشونها.
"حسن" جلس على مدخل أحد الحارات ينحدر بجواره شلال من مياه الصرف الصحى، ولكن هذا لم يمنعه من أن يستمتع باللعب بمكونات بدائية من البلاستك والخشب، وعند سؤاله عن عيد الأم، أكد أنه أعطى أمه هدية عيد الأم متمثلة فى عشرة جنيهات أخذها من أبيه لهذا الغرض.
محمد ودينا وأدهم ثلاثة إخوة اشتركوا فى شراء هدية لأمهم بمناسبة عيد الأم، وتؤكد الأم سعادتها بتلك الهدية، مؤكدة أنها كانت من اختيارهم ودون علمها بذلك.
أغلب الأطفال فى منطقة الدويقة فضلوا إعطاء أمهاتهم هديتها نقداً لتشترى بها ما تشاء، كما فعل محمود وولاء وآية، أبناء السيدة هند، ليكون مجموع هديتهم 15 جنيهاً.
وعلى الجانب الآخر، فإن أم عبد الرحمن وفاتن لم تلقَ حتى تهنئة فتقول "محدش منهم قالى حتى كل سنة وأنت طيبة"، واستغرب هاشم فكرة السؤال عن عيد الأم لسكان منطقة ينتظر إزالتها خلال أسابيع.
أطفال الدويقة يقدرون أمهاتهم رغم أوضاعهم الاقتصادية السيئة - تصوير سامى وهيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة