الحوار وسيلة التواصل الفعالة بين الأسرة، نتيجة الحوار تكون على حسب الأسلوب المستخدم والهدف من ورائه، وتتعدد أنواع الحوار التى قد لا توصلنا لشىء إلا مزيد من المشاكل.
حوار عدمى أو تعجيزى: يقوم كل طرف برصد سلبيات وعيوب الآخر، وينتهى بأنه لا فائدة، ونتيجة هذا النوع من الحوار الإحباط لدى أحد الطرفين أو كليهما.
حوار المناورة: يحاول كل طرف أن يتفوق لفظيا على الآخر دون النظر للهدف من النقاش، وتكون النتيجة فوز أحدهم بشكل سطحى على الآخر.
الحوار المزدوج: يحتوى فيه الكلام على كثير من التوريه والألفاظ المبهمة، بحيث يعطى ظاهر الكلام غير الباطن منه، وتكون النتيجة عدم فهم وإرباك للطرف الآخر.
الحوار السلطوى: يلغى فيه أحد الأطراف كيان الآخر، ويعتبره أدنى من أن يحاوره عن طريق إعطائه أوامر عليه تنفيذها بدون مناقشة، ويتضجر أمام أية محاولة لإبداء الرأى والحوار.
الحوار السطحى: لا تحاول أن تقترب من الأعماق فتغرق، فيمنع الطرفين أنفسهم من الحوار فى المشاكل الجوهرية كنوع من الهروب من الأعماق التى تحمل القلق النفسى والاجتماعى.
حوار الطريق المسدود: يعلن الطرفان من البداية تمسك كل منهم بموقفه دون أدنى استعداد للتنازل أو الاقتراب من رؤية الآخر، مما لا يولد أية نتيجة جديدة.
الحوار التسفيهي: يصر أحد الطرفين على عدم رؤية أى شىء بخلاف رأيه، ويلجأ لتسفيه والسخرية من فكر الآخر.
حوار التبعية: يكون أحد الأطراف تابع موافق دائما، ويلغى حقه فى الحوار لحساب الطرف الآخر، ويكون ذلك خوف من المشاكل وطلبا للراحة وإلقاء المسئولية كاملة على الآخر.
حوار سلبى: يلجأ فيه أحد الأطراف إلى العناد والصمت السلبى، فى محاولة لكيد الطرف الآخر دون التعرض لمواجهة حقيقية.
وحتى نتخلص من عيوب الأشكال السابقة يجب أن يتمتع طرفا الحوار بعقل متفتح واستعداد لتقبل وتفهم الآخر، عن طريق الإلمام الكامل باحتياجات وأهداف الطرف الآخر والمرونة أثناء الحوار.
ويفضل استخدام لغة بسيطة مفهومة بمودة وحميمية، مع الإنصات الفعال للطرف الآخر وإعطائه فرصة الكلام، مع التركيز على التفاعل معه سواء بالعينين أو الجسد تؤكد على اهتمامك وتفاعلك مع الحديث.
اللغة السهلة بين الوالدين وأطفالهما أقصر طريق للتفاهم
الإثنين، 02 مارس 2009 01:50 م