انتقد ائتلاف المنظمات الإسلامية لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، على ما قامت به من الدعوة إلى التصدى لانتشار مرض الإيدز بطرق هى فى جوهرها تساعد على انتشاره وعدم حله جذريا، فقد ارتكزت الأمم المتحدة فى مشروعها الذى طرحته فى النقاش على تعريف الجمهور بكيفية استخدام وسائل منع الحمل، والتى على رأسها العازل الطبى لمنع انتشار المرض بين ممارسى العلاقة الجنسية، والذى يمثل نوعا من نشر الزنا، بدلا من أن تعتمد اللجنة على نشر ثقافة العفة التى تعد أساس الحد من انتشار المرض، وارتكزت الأمم المتحدة فى تعودتها على ضرورة اختراق حاجز الصمت الذى ينتاب المريض، فلا يعلن عن مرضه أو يحرج فى طلب المساعدة الطبية، مما يعد أساس نشر المشكلة من وجهة نظر الغرب.
فقد ثبت علميا وعمليا أن العفة هى الطريق الوحيد فى الوقاية من المرض، وأن استخدام العازل الطبى الذى تروج له الأمم المتحدة والغرب ليس له دور وقائى فى حل المشكلة. كما تقول الدكتورة مريم مصطفى عضو الائتلاف، حيث ثبت علميا أن هذه الوسيلة تمنع مرور الحيوانات المنوية لكن لا تمنع فيروس الإيدز، مما يدل على أن الغرب يروجون حلولا تناسبهم وتحل مشاكلهم، ففى الغرب العلاقة الآثمة والزنا أساس لديهم يؤكدون على استمراره بهذه الوسائل بدلا من أن ينشروا ثقافة عدم خيانة الزوجة والعفة، فقد ثبت أن الدول الإسلامية هى أقل الدول إصابة بالمرض، مما يؤكد على أن التمسك بالدين والقيم هو الجوهر، وأن العلاقات الجنسية تتم فى إطار الزواج الشرعى.
مؤكدا الائتلاف على تمسكه بالتحفظات التى وضعتها على اتفاقية "السيداو" المعروفة بمنع التمييز ضد المرأة، وكذلك وثيقة بكين التى تتعارض مع الأديان والقيم والعادات والتقاليد التى تمثل وجدان الشعوب الإسلامية والعربية. ففى الوقت الذى يمارس الغرب ضغوطا على المسلمين بورقة المعونات، تخرج إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، معلنة عدم موافقتها على الالتزام بالسيداو نظرا لتعارضها مع قوانينهم الداخلية التى تسود على أية مواثيق دولية.
ائتلاف المنظمات الإسلامية: التصدى للإيدز بنشر قيم العفة
الثلاثاء، 17 مارس 2009 09:29 م