فرقة "تحت الأرض" تجسيد بـ "الراب" لسخط الشباب

الإثنين، 16 مارس 2009 01:38 م
فرقة "تحت الأرض" تجسيد بـ "الراب" لسخط الشباب شباب فرقة أندرجراوند يغنون الراب بطريقة مصرية جدااااا
كتبت سارة الحلوس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلاسل .. خواتم .. كابات، ذلك ما يتبادر إلى ذهنك عند سماعك كلمة "راب"، ورغم أن ذلك وصف دقيق لملابسهم، إلا أن وراء ذلك المظهر أسلوب حياة مختلف لشباب اتخذوا من غناء "الراب" وسيلة للتعبير عن أنفسهم، حيث يخفون العديد والعديد من أسرار هذا الفن فهو ليس مجرد "كاب وتى شيرت" بل له قواعد وأصول وتفانين.

"Under ground" اسم الفرقة التى تتكون من ثلاثة شباب، أعمارهم متقاربة، أحمد مختار (20 سنة) وشهرته "Romel b"، وهو من أشهر مغنى راب فى مصر لسرعة إلقائه للكلمات ويدرس هندسة طيران، أما محمد صبرى الشهير بـ "Maco" وهو طالب بكلية التربية قسم إنجليزى وحاتم محمد (18 سنة) وشهرته Flex elmasry"" بالصف الثالث الثانوى تعارفوا جميعاً عن طريق الإنترنت وكونوا الفرقة معاً.

ولا تتخيل أن ذكر أسمائهم فى أغانيهم "كده وخلاص"، ولكن له سبب فيقولون "دى دعاية لينا".

اختصرت الفرقة اسمها فى حرفين UG"" ليعبر الاسم عن بدايتهم من تحت الصفر، حيث لم يجدوا شركة إنتاج تتبناهم لذلك فهم يتحملون مسئولية أغانيهم من الألف للياء "إحنا اللى بنسجل أغانينا بنفسنا ونكتب كلماتها وهو ده أساس الراب"، فمغنى الراب ليس فقط الشخص المؤدى للكلمات ولكنه من يؤلفها أيضاً.

"الشتائم" قد تصدم أذنك بعض كلمات الأغانى التى تحتوى على سباب، إلا أنهم يعتمدون على هذه الشتائم لأنهم يعتبرونها السبب فى نجاح أغانيهم أو بمعنى آخر "بتلمعها" وكأنها ترفع شعار "كل ما تشتم أكثر كل ما تنجح أكثر"، وعن ذلك يقول أحمد مختار أن "فرقة under ground مباح لها أن تشتم وهو نوع من التحدى".

وتقاس مدى حرفية مغنى "الراب" من خلال سرعة نطقه وإلقائه للكلمات، فكلما كان سريعاً كلما كان "حريف راب"، يقول أحمد مختار إن سرعة إلقاء الكلمات تبين مدى المهارة العالية فى غناء "الراب"، ويذكر أنه يستخدم هذه السرعة للاستعراض فقط، فبعض الأغانى تتطلب المستوى العادى فى إلقائها.

"الراب هو لغة الشارع" لذلك يسمح للمغنى أن يكتب أى شىء يشعر به إلا أن معظم أغانى "الراب" فى الوقت الحالى تعبر عن سخط الشباب على المجتمع، ويظهر ذلك فى الغضب واليأس والحزن الذى يبدو فى أصواتهم يقول Romel: لو أنا شايف إن الحياة حلوه هغنى أغانى مفرحة، لكن الواقع مش حلو، ورسالة الراب هى نقل الواقع زى أغنية "حياة إنسان" التى تقول "سلام ليكى يا دنيا أنا شفت فيكى كتير، مبقاش حاجة تهمنى أقعد عشانها هنا، حلم الخروج لبره دايما بيشدنا".

فى "الراب"، لازم المغنى يكتب أغانيه بنفسه ويتمتع بحرفة توزيع الكلام فى اللحن ومهارات "رص الكلام" بإيقاع يتماشى مع اللحن الذى يختاره، ويأتى جمال الصوت فى مرحلة ثانية بعد موهبة كتابة الكلمات.

حركات أيديهم جزء لا يتجزأ من الأغنية ولكنها ليست مجرد حركة إنما تعبير عن توزيع كلام الكلمات، وكذلك رقصهم على المسرح هو لتنظيم حركة النفس، لأن الكلام يأتى بإيقاع سريع.

تصوير "الكليبات" لا يأخذ الكثير من العناء والوقت مثل باقى الأغانى، فخلال 15 دقيقة وباستخدام كاميرا الموبايل يمكن تصوير الكليب، وخاصة مع قلة الإمكانات المادية المتوفرة.

وجهت للفرقة العديد من الانتقادات، حيث اتهمهم البعض بأنهم تافهون ولا يجدون ما يشغل فراغهم ويرد عليهم Romel"" فيقول إنه اتفق مع أصدقائه على تقديم "الراب" المصرى عربى فى إطار مجتمعنا الشرقى، ولكنه يتمتع بالحرية فى غناء ما يختار من كلمات.

ألفاظ جارحة وملابس ملفتة وحركات غريبة يحاول من خلالها هؤلاء الشباب التعبير عن أنفسهم ولفت النظر إليهم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة