الزواج المبكر خطر على الفتيات والمجتمع

طالبت لجنة الأمومة والطفولة بمحلى 6 أكتوبر، فى تقرير موجه إلى الدكتور فتحى سعد محافظ 6 أكتوبر بضرورة تفعيل القانون الخاص بتجريم الزواج تحت السن القانونى، وتغليظ العقوبة على المأذون الذى يقوم بتزويج القاصرات، وذلك للحد من ظاهرة زواج الفتيات القاصرات المنتشرة فى مدن وقرى المحافظة.

ورأت اللجنة أن الأسباب التى تؤدى إلى تزويج الفتيات فى سن الصغر هى قلة الوعى الأسرى والدينى، وزيادة الإنجاب، وقلة الدخل المادى للأسرة، وتسرب الفتيات من التعليم، كما أشارت إلى أن الظاهرة منتشرة أكثر فى الريف، وخاصة فى عزب العرب الموجودة بقرى "أبورواش والبدرشين والحوامدية والعياط" التى لا يقوم فيها الأهالى بتسجيل حالات الزواج رسمياً.

وأوصت اللجنة بضرورة تدريس الصحة الإنجابية بمراحل التعليم الأساسى والثانوى، وضرورة المشاركة المجتمعية عن طريق العمد والمجالس المحلية والتنفيذية والجمعيات الأهلية وأطباء الوحدات الصحية، وتفعيل دور الرائدات الريفيات لتوعية الأسر بأخطار الزواج المبكر، مع عمل دورات تدريبية للرائدات حتى يتمكن من أداء مهمتهن.

وركزت اللجنة على ضرورة تفعيل دور مكاتب التوجيه والاستشارات المجتمعية التابعة لمديرية التضامن الاجتماعى والتوعية الدينية عن طريق رجال الدين بالمساجد ودور العبادة للآباء والأمهات وعمل قوافل مجتمعية أسوة بالقوافل الطبية تضم أساتذة الاجتماع ورجال الدين والصحة.

هذا كما دعت اللجنة لتوعية الأسر بخطورة الزواج المبكر صحياً على الفتاة وأخطار الحمل والولادة فى هذه السن، حيث ثبت أن نسبة الخطورة فى هذه الحالات تصل إلى 60 % من إجمالى حالات الزواج المبكر.