اليابان ترسل سفينتين حربيتين للسواحل الصومالية

أعلن وزير الدفاع اليابانى ياسوكازو هامادا، أن اليابان أمرت اليوم, الجمعة، اثنتين من سفنها الحربية بالإبحار إلى السواحل الصومالية للمشاركة فى مكافحة القرصنة. وأضاف فى تصريح صحفى "عملا بالقرار الذى اتخذ اليوم، خلال اجتماع الحكومة، أمرت قوات الدفاع الذاتى بالمشاركة فى الأنشطة الأمنية البحرية".

ولا تمتلك اليابان جيشا بكل ما للكلمة من معنى، بل قوات للدفاع الذاتى ينص عليها الدستور السلمى الذى صدر بعد هزيمة 1945. وستغادر السفينتان الحربيتان اليابان غدا السبت، إلى خليج عدن، حيث تسير سفن أمريكية وأوروبية وصينية دوريات. وقد هاجم القراصنة الصوماليون أكثر من مائة سفينة العام الماضى فى هذه المنطقة.

وينص الدستور على أن قوات الدفاع الذاتى لا تستطيع استخدام القوة المسلحة إلا إذا حصل اعتداء على اليابان أو على الرعايا اليابانيين. إلا أن مشروع قانون يجيز للبحرية اليابانية بتأمين الحماية أيضا للسفن الأجنبية إذا ما تعرضت لهجوم من القراصنة، سيطرح فى القريب العاجل فى البرلمان. وإذا ما تبنى البرلمان مشروع القانون هذا، سيسمح للبحارة الذين يناهز عددهم 400 على متن المدمرتين بإطلاق النار بعد بضع طلقات تحذيرية، على سفن القراصنة التى قد تقترب من السفن اليابانية أو الأجنبية.

ويبحر حوالى ألفى سفينة يابانية كل سنة المياه الصومالية لاجتياز قناة السويس، وحذر المسئولون عن النقل البحرى فى اليابان من احتمال الالتفاف حول أفريقيا لتجنب هذه المنطقة المحفوفة بالمخاطر. وقد شاركت اليابان حتى الآن فى بضع مهمات عسكرية: من 2003 إلى 2008 لدعم الحرب فى العراق، وتحت إشراف الأمم المتحدة لحفظ السلام فى كمبوديا وموزمبيق وهضبة الجولان وتميور الشرقية.