السيجــارة دى مــزاج .. وأنا تبــع مزاجــى

الأربعاء، 11 مارس 2009 04:20 م
السيجــارة دى مــزاج .. وأنا تبــع مزاجــى التدخين وسيلة تفاخر بين الشباب
كتبت سارة الحلوس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"اشرب سيجارة كل يوم ارض مزاجك انتعش".
"أصل إيه أضرارها .. هنموت .. محدش بيموت ناقص عمر".

شعارات كثيرة انتشرت بين الشباب تمتدح السجائر وتحرضهم على التدخين ، فحتى شبح الموت لم يعد يمثل رادعا لتصرفات الشباب ليتوقفوا عن التدخين، وتحولت الإعلانات التى تحذر من الإصابة بسرطان الرئة إلى مادة للسخرية، ويرد عليها المدخنون بقولهم "ما فى رئة تانية وزى الفل".

بل أوجد المدخنون الأبحاث الطبية التى تبرر عدم إقلاعهم عن التدخين والتى لم نسمع عنها من قبل، حيث يدعون أن بعض الأبحاث العلمية أظهرت أن الإنسان يستطيع العيش برئة واحدة "ولو فرضنا أن الاثنين أصيبوا يوجد الآن نقل رئة .. "هتتحل يعنى" هكذا يجد المدخنون الشباب الحل لأضرار السجائر.

" كوتوموتو يا حلوة يا مدلع ... خايفة من ماما يا عنية"، هذه الجملة يستفز بها المدخنون الشباب من يرفض التدخين من زملائهم، معتقدين أن الرجولة لا تصح بدون تدخين سجائر. فيقول شادى منير (18 عاما)، إن شربه للسجائر جاء بسبب أصدقائه عندما شككوا فى رجولته، فتحدى نفسه أنه سيجرب السجائر لكى يريهم "مين الراجل فينا". ولكن الأمر لم يتوقف على تدخين السجائر فقط، فكما يقول، "بقيت أشرب سجاير وحشيش وكل اللى نفسك فيه، وهذا ليس لأثبت رجولتى لكن بقى مزاج".

"أنا دمى بيجرى فيه كور بيضاء وحمراء وسجاير"، قالها أحمد عبد السلام (20 عاما)، ليبين مدى ارتباطه بالسجائر التى لا يستطيع الاستغناء عنها، فهى تمثل بالنسبة له حياته التى بدونها لا يستطيع العيش، وعند سؤاله ليه بتشرب سجاير؟ كان رده "عادى يعنى ما كل الناس بتدخن مش هتيجى عليا"، ويتفق معه عبد الرحمن مصطفى على أن غير المدخنين يعانون من الأمراض مثل المدخنين، "وسيبك بقه من إعلان دايرة بيضاء وحمراء وسوداء والكلام ده كله فاكس إحنا مش قاعدين فى حصة رسم".

"السجاير دى للدماغ الجامدة مش لأى حد"، صدمتنى هذه الجملة لأنها لفتاة فى العشرينيات من عمرها، تفتخر بتدخينها للسجائر "فالسبب الوحيد الذى جعلها تقدم على التدخين أن تكون "مختلفة" عن باقى الفتيات فى مثل عمرها، وتؤكد "أنا مش عايزة أبطل السجاير.. أنا كده مرتاحة".

وبعض رجال المستقبل ومنهم شريف سلامة يربط التدخين وطريقة الإمساك بالسيجارة بإعجاب البنات بالشباب، فوصفها بأنها المصيدة التى توقع الفتيات فى حبه فلا يقدر على الاستغناء عنها لأنه ببساطة لا يستطيع العيش "من غير بنات"، ويذكر أن هناك بعض الفتيات التى تربط بين الطبقة الاجتماعية للشاب ونوع السجائر التى يشربها ويختم حديثه قائلا: "وربنا معانا بقه".

"أنا بشرب سجاير علشان أعاند مع أبويا مش أكثر والله"، فاتضح أن شرب السجائر والحشيش بأنواعه فى بعض الأحوال ليس إلا عنداً مع الأهل بسبب "الخنقة " كما يصفها رجال المستقبل، فهم يختارون الشىء "اللى ينكد على أهلهم"، ويفعلونه كما يذكر عمرو عاطف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة