تقديم الهدية فن يسبقه سؤال المهدى إليه

أجمل الهدايا هدية غير متوقعة فى وقت غير متوقع، تعطى معنى وأثرا غير عاديين على نفس المتلقى، ولكن الأثر قد يختفى وتبقى الهدية مجرد ذكرى لشىء جميل بدون منفعة حقيقية، تستطيع سؤال من أردت إهداءه عن احتياجاته واختيار ما يناسب إمكاناتك لتجمع الهدية بين معنى الهدية فائدة حقيقية لمتلقيها، وخصوصاً إن كانت مساحة العلاقة بينكم تسمح بذلك.

هدية الزواج.. للحصول على هدايا زواج مفيدة يمكن للعروس أن تعد قائمة باحتياجاتها المتبقية متضمنة السعر والمواصفات، وأفضل أماكن للشراء، فبالتأكيد فتره الإعداد للزواج سبقها رحلات تسوق مشاهدة لجميع الاحتياجات، ومن يرغب أن يهادى الزوجين يختار من القائمة ما يناسب إمكاناته المادية، وبذلك يضمن أن هدية ستكون فعلاً مفيدة ونافعة للزوجين، بالإضافة لأنها ستصبح أحد مكونات حياتهم التى ستصاحبهم طول العمر، ومن ناحية أخرى تضمن أن لا تتكرر الهدايا.

البعض يضع قائمة الهدايا الخاصة به فى أحد المتاجر بالاتفاق مع الإدارة، وما عليك إلا أن تذهب للمتجر لتختار هدية وتدفع ثمنها وتشطبها من قائمة الهدايا المتبقية، ويتسلم الزوجان فيما بعد هداياهما كلها دفعة واحدة، مما يوفر عليك مشقة النقل والتغليف ويجنب الزوجين مصاريف نقل مزدوجة.

نوع آخر من هدايا الزواج "النقطة"، وهى ظرف يحتوى مبلغ مالى يعطى للعروسة أو يوضع فى مكان ظاهر عند الزيارة الأولى للتهنئة بالزواج، فيستفيد الزوجان من مجمل "النقطة" فى بداية حياتهما، مع الاعتبار أن ذلك يستلزم ذلك فى المقابل ردها فى مناسبة مشابهة.

المريض يلزمه زيارة، ومن العيب فى مجتمعنا أن نذهب "وإيدينا فاضية" فأسهل هدية علبة "الشيكولاتة" دون أن ننظر إن كانت ستنفعه أم لا أو إن كان يعنى من مرض السكرى مثلاً، أو حمل الزهور فى معنى رقيق للتمنيات بالشفاء، يمكن عند الزيارة الأولى أن تسأل التمريض عن احتياجات المريض من سوائل وعصائر وحتى مرطبات الجسم تحضرها فى زيارة لاحقها أو سؤال أهل المريض نفسه عن احتياجاته فى الزيارة الأولى، مع الأخذ فى الاعتبار أن الهدايا التى تدخل البهجة وترفع المعنويات لها أهمية خاصة فلما لا تكون هدية عادية بعيدة عن طابع المرض.

من زمن ليس بالبعيد كان واجب الزيارة شيئا مقدسا يبتعد عن كونه طبق حلوى شرقية أو "تورتة وجاتوه" فيتعداه إلى سلع تموينية، مثل أرز زيت سكر سمن يتبادله الأقارب فيما بينهم فى كافة المناسبات، وخاصة إن كانت تفصلهم مسافات كبيرة أو تتباعد أوقات الزيارة فيساهم "واجب الزيارة" فى تدبير متطلبات الحياة الحقيقة حتى وإن خلت من المظهر الشيك البراق.