على بريشة

التوجيهات السرية للرئيس مبارك

الثلاثاء، 10 مارس 2009 06:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المكان: فندق إنتركونتننتال أبو ظبى
مساء يوم 20 نوفمبر 2008

بعد وجبة دسمة فى مطعم الفيش ماركت فى الفندق تلبية لدعوة السفير أيمن القفاص للوفد الصحفى المرافق للرئيس مبارك خلال زيارته لأبى ظبى .. تجمعت مجموعة من الصحفيين (معظمهم من صحفيى الأهرام) حول الأستاذ مرسى عطا الله رئيس مجلس إدارة الأهرام، وعاتبوه على إجراءات الفصل التى بدأها بحقهم وحق حوالى 50 صحفيا من أبناء الأهرام الذين يعملون خارج مصر، ويرفض الأستاذ مرسى تجديد إجازاتهم بدون مرتب.. وكانت ردود الأستاذ مرسى تستحق التوقف والتسجيل.. فقد قال لهم: "أنا ما حدش يلوى ذراعى.. أنا ما حدش يجبرنى على حاجة" إنتوا إشتكيتونى لرئاسة الجمهورية لكن الرياسة بعثت شكاويكم ليا تانى، وقالوا لى دى مؤسستك واتصرف فيها""أنا بانفذ سياسة دولة.. إحنا عايزين نخفف العمالة فى المؤسسات الصحفية.. عشان كده أنا قاعد أنفذ أجندة"" فيه اتجاه أن المؤسسات الصحفية تندمج وتتخصخص وعشان كده لازم تخفيض العمالة والصحفيين اللى مش عايزين يرجعوا من الإجازة يستقيلوا"
هذا الكلام قاله الأستاذ مرسى عطا الله فى هذا اليوم أمام مجموعة من الصحفيين، منهم الزملاء محمد يونس – عز الدين الكلاوى – عادل دندراوى – يوسف شعبان – أحمد إبراهيم – أحمد منيسى – بهاء الدين يوسف (وكلهم من الأهرام).. وأيمن بدرة من أخبار اليوم وجميع شهود الواقعة موجودون ويعلمون تفاصيلها جيدا......
والسؤال الآن..
هل صحيح أن الأستاذ مرسى عطا الله ينفذ سياسة الدولة وتوجيهات الرئيس مبارك، كما يحاول أن يوحى دائما فى كلامه الذى نعرفه ونعلمه ونراه من توجيهات الرئيس مبارك هو التوجيهات العلنية الواضحة الصريحة..
فتوجيهات الرئيس مبارك المعلنة والواضحة والصريحة هى دعم المصريين فى الخارج باعتبارهم من أهم مصادر الدخل القومى.. وإطلاق الإجازات بدون مرتب لجميع العاملين فى الدولة بدون حد أقصى، وهى التوجيهات التى ترجمها قرار لرئيس مجلس الوزراء بهذا الخصوص (قرار رئيس الوزراء رقم 186 لسنة 2000 والقرارات الدورية لوزير التنمية المحلية)..
وتوجيهات الرئيس مبارك المعلنة والواضحة والصريحة تدعم حرية الصحافة وتعبر عن احترام وتقدير للصحفيين الذين عاشوا فى عصر الرئيس مبارك أزهى عصور حرية الرأى، وأمنوا فى عهده على مهنتهم وأقلامهم ورأيهم من إجراءات الفصل والتضييق والحبس والتشريد التى كانت واقعا يعيشه الصحفيون فى عصور سابقة..
فهل الأستاذ مرسى عطا الله يتلقى توجيهات مختلفة (سرية) تتناقض مع توجيهات الرئيس المعلنة كما يوحى حديثه؟
وهل بقاؤه فى منصبه بعد أكثر من عام على بلوغه سن المعاش يعبر عن (تنفيذه أجنده) كما يقول.. وهل إقدامه على تنفيذ أكبر مذبحة للفصل الجماعى فى تاريخ الصحافة المصرية (50 صحفيا مرة واحدة) جزء من هذه الأجندة التى يدعيها؟

وهل يعقل أن هناك نوعين من التوجيهات الرئاسية بعضها علنى ومعلن وواضح وصريح.. وبعضها الآخر سرى يتم تمريره عبر وسطاء تنفيذيين، مثل الأستاذ مرسى عطا الله؟
لا أحد يستطيع أن يتصور ذلك.. فالرئيس مبارك أكبر من ذلك.. مهما حاول البعض المتاجرة باسمه والمزايدة على توجيهاته.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة