"الجيل" هو المنافس الوحيد لصالونات تصفيف الشعر من حيث اجتذابه للشباب، فلمسة واحدة منه تجعل الشعر له بريق، فضلاً عن رائحته التى لا تقاوم، فأصبح الشباب بجنسيه لا يستغنون عنه، فبدأت تظهر عليهم أعراض "هوس الجيل" حتى أن أصبح من الثوابت فى حقيبتهم، وبذلك أصبح الجيل من كماليات الحياة اليومية للشباب المصرى.
الجيـل وتحـدى
تحديت أغلب الفتيات مصففات الشعر "الكوافير" باستخدام الجيل، الذى لا يأخذ مدة طويلة فى وضعه على الشعر بل أنه يصفف الشعر خلال لحظات من غسيل الشعر فيوضع على الشعر المبلل ويترك حتى يجف وهناك بعض الأنواع التى تعطى الشعر المظهر المبلل التى تعشقه الفتيات.
فتقول رانيا محسن، إن الجيل لا يفارق حقيبة يدها أو حقيبة سفرها فهو مناسب، أما دينا على فتقول، إنها تستخدم الجيل بدلاً من الذهاب إلى الكوافير لأنه يوفر الوقت وأيضا "أنا مش هدفع 40 جنيهاً فى شعرى لما ممكن أدفع 8 جنيهات ثمن عليه جيل".
علشـــــان اللـــــوك يكمــــل
أتضح أن استعمال الجيل ليس فقط لتوفير الوقت والمال، ولكن أيضاً ليجعل "اللوك جامد" فاتفق الكثير من الشباب أن "اللوك علشان يكمل لازمله جيل"، لقدرته على تثبيت الشعر ويضيف آخر أنه لا يستغنى عن الجيل فى سيارته، فلابد من وجود أكثر من علبة جيل تحسباً لطوارىء.
بيقلـــدونا
اتفق الشباب على أن البنات هن اللاتى تقلدهن فى وضع الجيل، لأنه فى الأصل مستحضر رجالى، ولكنهن أخذوه منا، فيذكر أحد الشباب أنه كان يود شراء علبة جيل من نوع محدد، ولكنه فوجئ أن هناك فتاة سبقته لشراء العلبة بعد أن استأذنته، ففوجئ أنها أخذتها وكانت آخر علبة من هذا النوع مع العلم أنها كان مدون عليها "للرجال"، وتقول الفتيات إن الجيل المخصص لشعرهن لا يفعل شيئاً وليس له أى تأثير بالمقارنة بالجيل الذى يستعمله الأولاد.
المـــحلى مقرف.. والمستــــورد يكـــسب
كثير من الشباب رفعوا شعار "محبتش غير جيل مستورد" وعن سؤالهم لماذا أجابوا، لأن " المحلى مقرف وبيلزق فى الشعر" وأكدوا أن هناك مستحضرات لها نفس فعالية الجيل بل أكثر قدرة منه على تثبيت الشعر بقوة فائقة، وهو "الفوم" الذى يمتاز بقوه تماسك أكثر، ولكن الفرق بين أشكال الشعر هى "المركات والمستورد يكسب".
بنعيــــش حياتنــــا
الغريب أن كل هؤلاء الشباب مدركون تماماً للآثار الجانبية الضارة الناتجة عن استعمال الجيل لمدة طويلة، وهى أضعاف الشعر وتساقطه وتكسيره، ولكنهم مستمرون فى وضعه بكميات كبيرة حتى أن معظمهم يستعمل علبة بأكلمها فى يوم واحد وعن سؤالهم لماذا يستمرون فى وضعه؟ يقولون "بيوقع أو مبيوقعش الشكل عاجنى".
من رأيهم تأكدنا أن هذا هو زمن الجيل وليس زمن مصففى الشعر، ولكن هل بعد مرور سنوات وظهور الأعراض الجانبية لاستخدام الجيل، هل سيبقون على رأيهم أم لا؟.
رائحة الجيل وملمسه يجذبان الشباب لاستخدامه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة