لماذا يقتل المصريون بعضهم

أصبحت صفحات الحوادث بالصحف تعج بأخبار مقتل أشخاص على يد أفراد من أسرهم، ولا يستثنى من ذلك الزوجات والأزواج والأبناء والأخوة والأخوات، بصورة كادت تتحول إلى ظاهرة.

فهل تحجرت قلوب المصريين إلى هذا الحد، أم أن ضغوط الحياة وصراع المصالح غطى على روابط الدم والمشاعر الإنسانية.

الدكتور محمد خليل أستاذ علم النفس الاجتماعى، يرى أن قتل الأقارب ليس ظاهرة، وإنما هى غرائز العنف والميول العدوانية الكامنة ضمن تكوين النفس البشرية، وعادة ما تحكمها القيم والأخلاقيات والدين والقوانين الوضعية أيضاً، وحوادث القتل بين أفراد العائلة الواحدة موجود قدم تاريخ الإنسانية نفسه، ويضيف أنه لا ينبغى التعميم وإلقاء أحكام سطحية على المجتمع ككل.

ويستطرد الدكتور خليل قائلاً إن التركيز على هذه الحوادث فى وسائل الإعلام المختلفة قد يكون وراء الإيحاء بأنها ظاهرة، فضلاً عن رغبتنا الدائمة فى إظهار عيوبنا، على الرغم من أن هذا النوع من الحوادث وغيره موجود فى كل دول العالم، بينما فى الغرب يركزون على ما يدفعهم للأمام وعند اهتمامهم بظاهرة ما يكون هدفهم الحد منها وإيجاد حلول لها، وللأسف هذا ما نفتقده نحن.

هذا فيما ترى الدكتورة إيناس عبد الفتاح خبيرة علم النفس الأسرى، أن السبب وراء انتشار مثل تلك الجرائم يرجع إلى العنف الواقع على الأطفال فى البيت أو المدرسة وحتى فى الشارع، إلى أن أصبح العنف هو وسيلة الطفل للدفاع عن نفسه أو استرداد حق له أو للتعبير عن غضبه، وينشأ على ذلك حتى الكبر.

بينما يقول الدكتور محمد نجيب إن السبب فى انتشار القتل فى المجتمع هو الضغوط المادية والنفسية ونقص الوازع الدينى.