أنا بحلم أكون عالم كبير زى الدكتور أحمد زويل، عشان أنفع بلدى، فى الأول كنت أكره المدرسة جداً، لأن لازم أصحى بدرى، والنوم الصبح بيبقى لذيذ وخصوصاً فى الشتاء ولعب البلاى ستيشن والكمبيوتر، لكن المدرسة أصحى مبكراً ، دروس وبعد الظهر واجبات إلى أن أنام، وأصحى لليوم التالى، والإفراج يوم الجمعة طبعاً، وفى يوم قلت لماما، مش عاوز أروح المدرسة، بصراحة كنت بقولها وخايف أنها تضربنى، لكن قالت لى تخيل معى لو الخباز لم يذهب لعمله فى الفرن، هنلاقى إحنا والناس خبز؟.. قلت لها لاء.. قالت طيب لو الفلاح لم يذهب لحقله ولم يزرع أرضه، هنلاقى فى السوق خضار وفاكهة؟.. قلت لها لاء.. ولو الدكتور لم يذهب لعمله فى المستشفى، وفيه مريض محتاج جراحة، ماذا سيكون مصيره أكيد هيموت؟.. قلت لها ممكن يموت وممكن لاء.. قالت لى ولو الصيدلى لم يذهب لعمله ويفتح الصيدلية هنلاقى علاج سليم؟.. بدأت أفكر فى كلامها.. وبعدين قالت لى تخيل لو ضباط الشرطة والجيش لم يذهبون لعملهم، مين يحمينا ويحمى بلدنا من اللصوص والأعداء؟، وقالت لى كمان إن العمل عبادة وبه ترتقى الأمم والشعوب، وهو من شروط الأيمان بالله، وعمل التلميذ الصغير هو الذهاب للمدرسة كى يتعلم ويدرس كآفة العلوم، حتى يكون قادر على أختيار الحاجة اللى شايف انه بيحبها ويقدر يبدع فيها، ويخدم بلده من خلالها، وتحصيل العلم له فائدتنا الأولى للشخص نفسه، والثانية لبلدنا.. ومن يومها عرفت أن ذهابى للمدرسة هو عملى الذى أحبه كى أحقق نجاح وتفوق فيه، ومع تنظيم الوقت، تبقى لى قليل من الوقت للعب، صحيح وقت قصير لكن بسعد به مع واجبى تجاه نفسى وبلدى.
محمد يتمنى أن يصبح عالماً كبيراً مثل أحمد زويل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة