" كفى .. كفى يعنى كفى".
قالها قائد عربى "وهمى", وهو يمسك شعر ليفنى الناعم من الخلف, - باعتبارها مجرمة حرب من الطراز الأول - بقبضة يده، بينما هى تصرخ مثل فيروز الصغيرة فى الفيلم: آه .. شعرى .. شعرى .. سيبوا شعرى!
بالطبع هذه أضغاث أحلام مواطن مصرى عنده كرامة, ويشبه محمود المليجى فى فيلم الأرض.
عصر ارتكاب جرائم الحرب فى الظلام وتحت الأرض قد انتهى.
ولكن الأنظمة العربية ما زالت تعيش فى كهوفها فتتقاعس، فى حين تنشط جهات حقوقية دوليه للقيام بدورها نيابة عنها!
22 يوماً استطاع فيها الكيان الصهيونى أن يمارس جميع أنواع جرائم الحرب.
غنيمة ومستند قانونى له دلائله وقرائنه وشهوده, أصوات وصور لابد من الإسراع بتوثيقها وتقديمها للمحاكم الدولية.. وعفواً هذه الدعوة ليست موجهة للأنظمة العربية على الإطلاق, ليس لأنها عاجزة فحسب, وربما تكون النقطة التالية أكثر توضيحاً, وعلى فكرة جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم.
السكوت عن الجريمة جريمة, ومعين المجرم مجرم مثله.
لا تعليق!
" من أعان إرهابى فهو إرهابى مثله".
كلمات من نور سجلها التاريخ لبوش قبل أن يغادر, تنطبق عليه وعلى أولمرت, وليفنى, وشارون, وبيجين, وموفاز, وبيريز, ونتنياهو, و.. ولأنهم كتير فـ "متعدش".
" يا أهل غزة قد جاءكم النصر".
كلمات خائنة سجلها التاريخ أيضاً لقيادى من فتح، وصف سقوط القنابل على الغزاويين العزل بالنصر, يرون النصر تماماً كما ترى حماس.. سبحان الله, أخيراً اتفقوا!
"إسرائيل أكثر اهتماما هذه المرة بأمر ملاحقتها قضائياً".
إنها تشعر بـ"بطحتها" تماماً, يعلمون أن المعلومة المشعة قد نقلت خبرهم, وأننا فى عصر الشعوب لا الحكام, وأنه من الممكن أن يأتى يوماً يحاكم فيه الجميع من أصغر جندى إلى أعلى رتبة, لذا فهم الآن يشكلون لجاناً خاصة لفعل كل ما يمكن فعله من حيل, يغيرون أسماءهم, وجوازات سفرهم, فرجاء أن يتخلى العرب عن داء الإنسان .. " النسيان", لا تنسوهم.
" 212 مجزرة ارتكبها الكيان الصهيونى فى "فلسطين" من العام 1937 وحتى العام 2001".
المصدر: كتاب "المجازر الصهيونية المرتكبة بحق الشعب الفلسطينى فى القرن العشرين"، الصادر عن جيش التحرير الفلسطينى فى دمشق عام 2001.
علينا أن نوثق ما بين 2001 و 2009 لإكمال خرزات عقد المجازر مع ترك نهاياته مفتوحة, فمن يدرى!
هل يعلم المسئولون عن مصائر شعوبهم العربية أن "الحصار" بحد ذاته من أكبر وأهم الجرائم فى القانون الدولى التى ترتكب بحق الإنسانية؟
مجرد سؤال سقط سهواً, لا يستاهل تعب الإدلاء بإجابة!