"أنا أكثر حاجه بتخنقنى فى الراجل ده أنه مبيسمعش غير رأيه"
"أبويا عايز الدنيا كلها تمشى بمزاجه"
"أبويا ده راجل زى العسل.. مين يخده وعليه هدية كمان"
إذا حاولت الوقوف مع أى مجموعه من الشباب وجربت أن تسألهم عن علاقتهم بآبائهم، ستجد الإجابة فى السطور الثلاثة السابقة، ستراها فى نبرة أصواتهم، فالشباب الآن يتمرد على كل شئ.. الحياة.. الأهل.. العمل والرزق.. كل شئ.. وسيكون سؤالك الذى ستطرحه عليهم"، والدك بيمثلك إيه فى حياتك؟؟ من أكثر الأسئلة التى سوف تصدمك إجاباتها، لأن أغلبها ستكون ضد الأهالى.
"أبويا طول عمره مسافر، ولما يجى بيكون عايز يمشى كل حاجه على مزاجه" عدد كبير من الشباب ومنهم (نهى .م) ترى أن والدها لا يأتى فى السنة إلا أسبوعين، وعندما يقضيهما معهم تكون أشبه بالجحيم، لأنه كما تقول "بيحشر نفسه فى كل حاجة"، ومهما فعلت فإنه "لا يعجبه العجب". يؤيدها فى الرأى (مصطفى . ع) ويضيف "إزاى نكون متعودين على شئ من سنين وييجى أبويا فى يوم وليلة عايز يغيرها".
"أنا واخد منه بس اسمه اللى فى البطاقة، غير كده مش عايز حاجة منه"، قالها شاب رفض ذكر اسمه بسبب التوتر الذى بينه وبين والده، فيقول إن والده لا يمثل له أى شئ غير اسمه الذى يحمله ولكن "أكثر من كده متلقنيش".
"كاش.. هو بالنسبالى كاشات متحركة فلوس يعنى" هكذا يمثل اسم الأب بالنسبة (لمحمد. س) مجرد نقود، فهو لا يعرف والده أو لا يذكره إلا عند ذكر كلمة "فلوس"، فيقول إن والده هو السبب فى تثبيت هذا التفكير لأنه اعتقد أن ابنه لا يعرفه "إلا لما يكون عايز حاجة" وعلى أساس ذلك "بقيت اعمل كده فعلا".
"بيطردنى من البيت وفاكر إن الحياة هتكون سوداء معايا، بس أنا عايش زى الفل"، هكذا كان رأى تيتو، فيقول إن والده "فاكر أن الحياة بدونه هتقف"، وقد تم طردته من البيت مرات عديده على اعتقاد من والده أنه سوف يأتى ويتأسف، ولكن لا يحدث ذلك "بالعكس أنا لما بتطرد الحياة بتكون زى الفل".
توترت العلاقة بين الأب وأبنائه، ووصلت إلى هذه المرحلة التى لا نحسد عليها، فبعد أن كان الأب رمزا وقدوة يحذو الشباب حذوهم، أصبحوا الآن مجرد اسم على البطاقة، مثل ما صورهم البعض.. نحتاج إلى وقفة هنا نحتاج أن نستعيد ثقة أبنائنا إلى حضننا مرة أخرى.. فإن الأسرة هى التى تصنع المجتمع..
معظم الأبناء لا يثقفون فى آبائهم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة