كتاب جديد..

"صناعة الوهم فى المؤسسات الإعلامية" لخالد عزب

السبت، 28 فبراير 2009 05:13 م
"صناعة الوهم فى المؤسسات الإعلامية" لخالد عزب كتاب "صناعة الوهم فى المؤسسات الإعلامية" لخالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية
كتبت سارة سند

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار المحروسة للنشر والتوزيع كتاب "إدارة السياسات الإعلامية: صناعة الوهم.. صناعة الحقيقة" للدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، يلقى الكتاب الواقع فى 167 صفحة، والمكون من خمسة فصول، الضوء على خلاصة تجربة المؤلف، والتى بدأت منذ سبتمبر 2001م فى مكتبة الإسكندرية واحتكاك دائم مع مؤسسات دولية لديها سياسات إعلامية استراتيجية، سبق هذه التجربة رصد منه لتجربة عدد من المسئولين عن إدارات الإعلام أو العلاقات العامة فى عدد من المؤسسات العربية والمصرية والدولية.

ويذكر المؤلف أن تجربة البيت الأبيض فى إدارة السياسات الإعلامية تعد الأكثر ثراءً على مستوى العالم، لكونه على مدار سنوات واجه أزمات وقضايا وتشابكات محلية وإقليمية ودولية، فضلاً عن مسئولية العاملين فى المكتب الإعلامى بالبيت الأبيض ليس عن صورة رئيس الدولة، بل عن الصورة الإعلامية للدولة العظمى فى العالم.

يوضح الفصل الأول من الكتاب "ماهية السياسات الإعلامية"، أن هذه الإدارة هى فن من فنون الدبلوماسية شديدة التعقيد والتركيب، إذ هى تجمع بين توازنات داخل المؤسسة قد تتطلب فى وقت ما كبح جماح التوجه نحو الإعلام بسرعة غير مطلوبة من بعض إدارات المؤسسة، وفى وقت آخر حث وإقناع بعض الإدارات على التوجه نحو الإعلام وتلبية متطلباته، كما أن هذه الدبلوماسية قد تمارس داخل الدولة وخارجها، إذ من المطلوب تكثيف المادة الإعلامية التى قد يجرى بثها للوسائط الإعلامية المختلفة، أو التقليل من حجم هذه المادة، لكن متى يتم هذا ومتى يتم ذاك، لا شك أن ذلك يتطلب قراءة جيدة يومية من شخص ما للحياة السياسية والثقافية والأحداث الجارية، حتى يتسنى لهذا الشخص اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب.

أما الفصل الثالث فى الكتاب "مكونات الإدارة الإعلامية"، فيشير إلى أن الإدارة الإعلامية تمثل واجهة المؤسسة أو الشخصية العامة أو الدولة أو الشركة، لذا فهذه الإدارة يجب أن تتحدث بلغة واحدة، بحيث يبدو أن هناك تناسقاً شديداً بين أداء أفرادها، ويؤكد على دور اثنين من عناصر هذه الإدارة هما مدير الإدارة والمتحدث الإعلامى.

أما الفصل الرابع "الصورة الإعلامية"، فهو يبرز أهمية الخطابة وصناعة الصورة، فالإعلام أحد الوسائل التى ابتكرتها البشرية لإخضاع الجمهور لسلطة الأقلية، وهذه الأقلية إما أن تكون حاكمة بصورة ديكتاتورية أو ملكية أو ديمقراطية، الإعلام أداة استخدمها القدماء إما بإثارة الرهبة أو من خلال بسط قناعة بأن هذه الأقلية تحقق الصالح العام، لذا صار من المهم دراسة طبيعة الصورة الإعلامية التى ستقدم للجمهور كأداة لإقناعه والسيطرة عليه. وفى ظل الوصول للسلطة بالانتخابات نجد الحكومات تدخل الحقل الإعلامى بكل ثقله، وتتعلم لغة الخطاب المقبولة من الجمهور، بل وتستخدم الإعلان كأداة لإقناعه.

صناعة الصورة الإعلامية للدولة منذ مولد الطفل فى المدرسة حتى تخرجه، سواء عبر المدرسة أو الأسرة أو التلفاز أو الصحف أو القصص أمر هام، حتى أن الصورة هنا إنما هى آلية ثقافية؛ فالتكرار والإلحاح من خلالها هو محاولة لغرس إما قيم سلبية أو إيجابية، لذا إذا كانت الصورة الإعلامية المراد تقديمها سطحية سيكون المجتمع بالتبعية مجتمعاً سطحياً، أما إذا كانت ذات عمق متعددة الأبعاد سنستطيع من خلالها إقامة مجتمع قوى متماسك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة