بانيوهات المعلقة الدهب وشوارع الدويقة

أطفال مصر ينطبق عليهم كل ما يمكن قوله على الفرق الشاسع بين الطبقات وما يسميه علماء الاقتصاد الفروق الطبقية، والمقصود بها بدون "فذلكة" ولاد الناس وولاد الشوارع، والناظر بنظرة ثاقبة سيعرف للوهلة الأولى أننا جميعا أولاد شوارع مقارنة بأطفال سيتى ستارز ومولات كارفور والبستان وطلعت حرب وكثيرا من الأسماء تحملها قائمة فايف
ستارز.

رصد اليوم السابع نقطة فى بحر هذه الفروق كانت ملابس المواليد، وهنا طلت بعينها علينا جملة "مولود وفى بقه معلقة ذهب" لتتجسد صوت وصورة فى بعض المحلات الأجنبية، التى تبرز فيها الفروق الطبقية الهائلة بين مواليد الطبقة الراقية والأخرى الشعبية أو لنطلق عليها طبقة سيتى ستارز وطبقة التوحيد والنور.

فالطفل الذى تشترى أمه من التوحيد والنور يتنوع شكل ملابسه ما بين الجلباب والبنطلون والسالوبت الذى لا يتعد ثمنه الثمانية جنيهات، أما الطفل الهاى كلاس فملابس نومه تتجاوز الـ250 جنيها للطقم الواحد أما ملابس السبوع والطقم الذى يرتديه بعد خروجه من المستشفى فيتجاوز الـ300 جنيه.
فى سيتى ستارز، الملابس لا تعتمد على عمر المولود فحسب، بل على وزنه حيث توجد ملابس للمواليد ناقصى النمو الذين يولدون قبل الشهر التاسع.

مستلزمات المولود لا تنتهى تبدأ من السرير الذى يتراوح سعره ما بين 1600 و 4 آلاف جنيه هذا، بالإضافة إلى فرش السرير والستائر وصولا بشنطة المولود والبانيو الصغير المصنوع من البلاستيك الذى يسهل نقله إلى حجرة المولود حتى لا يصاب بالبرد ويبدأ سعره من 400 جنيه.
حتى جهاز تعقيم زجاجات الرضاعة الكهربائى وشنطة الإسعافات الأولية الخاصة بالمواليد كماليات زائدة تتجاوز الأساسيات وتدخل فى نطاق الرفاهية الزائدة.

كرسى السيارة يكون أساسيا لبعض الأسر التى تقضى وقت طويل خارج المنزل، حيث يبدأ سعره من 750 جنيها من أشهر الماركات
تتعدى تكاليف مستلزمات المولود الهاى كلاس يمكن أن تتعدى الـ10 آلاف جنيه خلال الشهر الأول فقط، إلا أن الطفلين لن يختلفا كثيرا عن بعضهما البعض على الأقل خلال السنوات الأولى.