سجال ومعارك خفية تدور الآن بين نقابة الأطباء والمتحولين جنسيا، كان آخرها إرسال ياسمين حسن الناشطة فى مجال حقوق تصحيح الجنس "الترانسجندر" ردا على نقابة الأطباء عن دارستها حول الحقوق الشخصية لتصحيح الجنس.
وأوضحت ياسمين حسن فى ردها، أنواع الفئات المدرجة تحت قسم اضطراب الهوية الجنسية، وهم فئة تعانى من اضطراب نفسى حاد وواضح كانفصام الشخصية والذى قد يكون سبباً فى خلل وعجز تحديد الهوية الجنسية لديهم، وفئة المغايرين للملبس (Transvestic Fetishism) من الرجال المغايرين-جنسياً (Heterosexual men) – أى الرجال الذين يميلون طبيعياً فقط للجنس الآخر (النساء) ولكن قد يغيرون ملبسهم فقط) للولع أو الإثارة بارتداء ملابس النساء، أو كطريقة للتعامل مع الضغوط النفسية التى يعانى منها الرجال أو ربما لأسباب أخرى, وهذه ليست فئة نادرة، وقد يكون القليل من هذه الفئة يعانى من الوسواس القهرى (Obsessive Compulsive Disorder) والذى يمكن السيطرة عليه بالدواء, ولكن ذلك لا يشفى سلوك مغايرة-الملبس (Cross-dressing behavior) .
وعلى عكس ما قد يظن البعض, فمن النادر جداً أن يكون رجلاً من هذه الفئة مثلى-الميول-الجنسية (Homosexual)، ومن النادر أيضا أن يذكر أحدهم رغبته فى “تحويل” جنسه, وإن وجد فتكون عادة مجرد تخيلات للإثارة الجنسية أو نزوات عابرة.
هذا بالإضافة إلى فئة شاملة ما تسمى “الترانسجندر“ منهم فئة الذين لا يحددون هويتهم بجنس من الاثنين, وليس شرطاً أن يتم تشخيصهم “إنترسكس” طبياً, وفئة “الترانسكس” – الذين يجتمعوا على إقرارهم بأن “هويتهم الجندرية” هى عكس “جنسهم البيولوجى” الذى ولدوا عليه, أى أن جنس المخ عكس جنس الجسد, ولذا كثيراً ما يُعتبر اضطراب الهوية الجنسية لحالات الترانسكس نتيجة لذلك التضارب وليس سبباً فى وجوده.
وتعترف الجمعية الأمريكية للطب النفسى بالأضرار المحتملة كتحميل وصمة عار اجتماعية على أصحاب الحالات بسبب ربطها باللفظ “إضطراب نفسى“، ولذلك توجد عدة جهات طبية داخل الجمعية نفسها وأخرى حقوقية خارجها لمراجعة ما ورد فيها من لغة ومصطلحات ولجنة إصلاح مخصصة لذلك.
وشككت الباحثة فى رد نقابة الأطباء والتى أكدت أن هذه الحالات نادرة كما تقول الباحثة هذا، بالإضافة إلى انتقادها تشكيك نقابة الأطباء فى فوائد العلاج الهرمونى أو العملية الجراحية فنتائج الجراحة عملياً تكون مذهلة, فبعد بضعة شهور فقط من الجراحة يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بشكل طبيعى بعد ستة أسابيع فقط، كما أكدت كل الأبحاث العملية والتى نفذت فعليا.
