تحذير للفتيات من ارتداء "الجيب"

الخميس، 26 فبراير 2009 06:04 م
تحذير للفتيات من ارتداء "الجيب" ضحايا يسردن قصص تعرضهن للتحرش الجنسى
إعداد - أنجى مجدى "عن الجارديان"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثرت الأحاديث فى الآونة الاخيرة عن التحرش الجنسى وأشكاله، وتبعه عدة حملات على الفيس بوك وغيرها من المواقع التى تناهض هذا الفعل، وتم سن بعض القوانين، إلا أنه يبدو أن مطاردة الرجل للمرأة فى ظل عالم ملىء بالانحرافات تأخذ عدة أشكال، فقد نشرت صحيفة الجارديان تقريراً عن انتشار نوع جديد من التحرشات الجنسية التى تقع بالمرأة يستهدف من يرتدين التنانير عن طريق تصوير ما تخفيه التنورة.

وتورد الصحيفة قصة إحدى الضحايا وهى فتاة تبلغ 21 عاما وتدعى لوسى باركنسون وتقول:

فى إحدى أيام صيف 2006 خرجت للتسوق وكنت أرتدى بلوزة وتنورة حتى الركبة، وأثناء التسوق سمعت خلفى مشادة بين رجلين، وما التفت حتى أبلغنى أحد المارة أن رجلاً كان يحاول التقاط صور لبعض أجزاء من جسدى، لذا هاجمه رجل آخر وطارده، أعرف أن هذا يحدث لعشرات الفتيات، وشعرت وقتها بأننى مضطربة ومستهدفة وعاجزة عن فعل أى شىء تجاه ما حدث، كما أنه ليس هناك ما أستطيع القيام به لتجنب حدوث هذا مرة أخرى.

وقامت باركنسون بتكوين مجموعة لدعم ضحايا هذا النوع من الحوادث الجنسية، لأنها رأت أن هذا النوع من الصور يجرح المرأة جدا لذا شجعت باركسون الضحايا للاتصال بها.

- من المستحيل أن نعرف عدد ضحايا هذا الفعل الإجرامى ولكن مئات المواقع على الإنترنت مليئة بآلاف الصور من هذا النوع. وقد يكون هناك الملايين منها على الهواتف المحمولة، وهى التى التقطت فى الشارع وعلى السلالم المتحركة فى مراكز التسوق أو فى القطارات ومواقف الأتوبيسات والسوبر ماركت والمدارس والمكاتب وغيرها من الأماكن.

وعادة ما يقوم بعض المصورين المحترفين بالتقاط تلك الصور التى تنتهك خصوصية المرأة، حيث تخصص بعض المجلات وعدد لا يحصى من المواقع الإباحية جوائز لهذه النوعية من الصور، خاصة الصور التى تلتقط للمرأة وهى تنزل من السيارة.

ولكن من الغريب أن هناك بعض المشاهير من الممثلات مثل بريتنى سبرز وباريس هيلتون تشجعن تلك اللقطات، إلا أن العديد من المشاهير الآخرين تخشين حدوث هذا، وفى مقابلة أجريت مؤخرا مع بطلة فيلم هارى بوتر الممثلة إيما واتسون، قالت إنها أثناء احتفالها بعيد ميلادها الـ18، ألقى مصور بنفسه على الأرض ليلتقط لى صورة من هذا النوع وفى صباح اليوم التالى شعرت بالانتهاك الشديد عند نشر الصورة.

وهناك كثير من المنتديات على الإنترنت يتبادل فيها هواة هذا النوع من التصوير النصائح حول التقاط أفضل الصور، وينصح أحدهم بتصوير وجه الفتاة التى يتم تصوير بعض أعضاءها حتى يضيفوا مزيدا من الجاذبية على المشهد، آخر يقول إنه يذهب ليصور فى الأماكن السياحية والملاهى وغيرها من النقاط المزدحمة حيث يستهدف الفتيات الجميلات.

أحدهم قال إننى أذهب للملاهى الليلية وأماكن تجمع الشباب للرقص والغناء فمع صخب الموسيقى والأضواء الخافتة والازدحام لا أحد يشعر بجلوسى بالقرب من حافة صالة الرقص وأقوم بالتقاط الصور سريعا للفتيات اللاتى يقربن من الحافة وهن يرتدين التنانير.

وفى الدول الأجنبية مثل بريطانيا لا يوجد تشريع محدد يعاقب هذا النوع من التصوير الذى ينتهك المرأة إلا أن حوالى 1000 شخص أدينوا بتلك الجريمة ويمكن إدراجهم ضمن قائمة مرتكبى الجرائم الجنسية، فيما اعتبرها البعض جريمة خدش للحياء العام، وقضت محكمة الاستئناف بأن الأمر يعد عملاً داعراً.

وقد وقعت حاثة من هذا النوع فى إحدى الولايات الأمريكية مما أدى لتغيير القانون، ففى عام 2007 قبض على رجل يبلغ من العمر 34 عاما أثناء انبطاحه على الأرض فى أحد المتاجر ليلتقط بعض الصور لفتاة تبلغ من العمر 16 عاما كانت ترتدى تنورة، وأثار الحادث غضبا محليا مما دفع المشرعين لاعتبار تصوير شخص دون موافقته لغرض شهوانى أو فاسق وداعر إنما هو أمر غير قانونى.

وغالبا ما يدافع من يقومون بهذا الفعل الإجرامى عن أنفسهم من خلال الإدعاء بعدم وجود ضحية، حيث إنهم يحاولون أخذ تلك اللقطات دون علم المرأة، فيما تقول ساشا راكوف -التى تدير إحدى الحملات المناهضة للتعامل مع المرأة باعتبارها شيئا أو جمادا - أن البعض يعتقد أن جسد المرأة هو ملكية عامة إذ أن العديد من وسائل الإعلام دعمت هذا الفكر من خلال الصور العارية التى تعتلى أغلفة المجلات الرياضية ومجلات الصبية، فهى تروج للنظرات التلصصية عن طريق طبع صور أصدقاء القراء من الفتيات، وصور عارضات الأزياء الفاتنات فى أماكن "خاصة"، مثل الحمام أتناء الاستحمام، فليس شيئا عجيبا أن يقوم الرجال المسلحون بأحدث وأرخص برامج "التلصص على أجهزة التليفونات المحمولة"، أن يصبحوا متلصصين فى الحياة الواقعية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة